ضعف استثمارات أندية اللاذقية يهدد انتشار كرة السلة وتطورها
اللاذقية- خالد جطل
لايزال واقع سلة اللاذقية غير مرض مقارنة مع محافظات أخرى نظراً لما تعانيه الأندية من ضعف الاستثمارات، وبالتالي ازدياد الصعوبات من الجانب المالي، ما يؤثر على الأمور الفنية.
رئيسة اللجنة الفنية للعبة في المحافظة ربى حكيم أكدت لـ “البعث” أن واقع سلة اللاذقية، رغم اتساع المشاركة ظاهرياً، غير مشجع، وهناك غياب لبعض الأندية نتيجة ازدياد الأعباء المالية عليها، وعدم القدرة على تحمّلها في ظل ضعف الاستثمارات، وابتعاد الداعمين، ما يجعلنا نتخوف من القادم.
وأشارت حكيم إلى أن هذه الصعوبات أدت لتراجع اهتمام الأندية بالمراحل العمرية بالمجمل في محاولة لتقليص النفقات والأعباء المالية، ما ينعكس على الحالة الفنية، ويساهم بتراجع اللعبة لدى الأندية غير القادرة على تأمين المال، وهذا العام غاب نادي شرطة اللاذقية عن المشاركة بفئة السيدات تحت 19 سنة “شابات” تقليلاً للأعباء المالية، واقتصار المشاركة على الرجال تحت 19 سنة.
وحول واقع إقامة البطولات بنظام التجمعات قالت حكيم: أعتقد أنها غير مفيدة فنياً أو بدنياً كون التجمعات لفرق قليلة، وبالتالي سيكون عدد المباريات قليلاً، ولا يفي بالغرض المطلوب من إقامة التجمعات، وكان الأفضل إقامة دوري عام لكل فئة، وفي حال عدم القدرة على هذا كان من الأفضل دمج فرق أكثر من محافظة بتجمع واحد.
أما عن مشاركة ناديي حطين وتشرين بدوري الدرجة الأولى هذا الموسم للرجال والسيدات، فتوقّعت حكيم أن تكون سيدات تشرين منافسات قويات على المراكز الأولى، خاصة بعد التعاقدات التي قامت بها إدارة النادي بضم مجموعة من لاعبات المنتخب لصفوف البحارة، أما رجال حطين فبيّنت حكيم أن الفريق سيدخل المنافسات وفق الإمكانيات المتوفرة بعد غياب لسنوات عن المنافسة، وكلنا أمل بأن يقدم الفريق مستويات جيدة إذا تم دعمه بعدد من لاعبي الخبرة.
وأبدت حكيم أسفها لواقع الصالة رقم 2 في مدينة الأسد الرياضية المخصصة لمباريات كرة السلة، حيث تعاني من قدمها، ما جعلها غير ملائمة لاستضافة المباريات رغم اعتمادها من اتحاد اللعبة لعدم وجود الصالة البديلة، لكن الصالة الرئيسية تمت إعادة تجهيزها منذ فترة، وانتهت أعمال الصيانة فيها، وباتت جاهزة لاستضافة البطولات والمباريات.
وشددت حكيم على ضرورة المحافظة على الفئات العمرية لأندية المحافظة، وعدم السماح بانتقال اللاعبات واللاعبين خارج المحافظة، لأن هذه الأندية تضحي بلاعبيها نتيجة الحاجة المادية، وبالتالي تخسر جهودهم، وتفقد القدرة على المنافسة بأية بطولة.