110 باصات تُخدم دمشق وريفها.. وتخديم الريف بـ 52 خطاً
دمشق- ميس خليل
تشكّل مشكلة النقل الجماعي هاجساً يومياً للموظف وطالب الجامعة وكل من يضطر ليركب وسيلة نقل عمومية صباحاً تقله إلى مكان عمله، ناهيك عن الازدحام الشديد وطوابير “المنتظرين” في فترة الظهيرة، وعلى الرغم من كل الإجراءات التي يتم طرحها لحل تلك الأزمة، إلا أنها لاتزال تراوح مكانها، فهل من محاولات جديدة لدى الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق في هذا المجال؟!.
مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس حداد أوضح لـ “البعث” أن الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق تقوم بتخديم مناطق دمشق وريفها بدوامين صباحي ومسائي عبر منظومة من الباصات تقدر بـ 110 باصات تعمل على شبكة الخطوط بطاقة تخديمية 50% للمدينة، و50% للريف.
أما فيما يتعلق بقلة عدد الباصات المسيّرة فذكر حداد أن الشركة تقوم بقصارى جهدها لتحسين خدمة النقل على كافة الخطوط التي تعمل عليها بالتنسيق مع محافظة دمشق وريفها، وفرع المرور لحل مشاكل الازدحام في مراكز الانطلاق، خاصة في أوقات الذروة، بالإضافة لوجود لجان إشراف مكلّفة من قبل إدارة الشركة تقوم بتسيير الباصات إلى كافة المناطق، إلا أنه ضمن الإمكانيات المتوفرة حالياً لا تغطي أعداد الباصات الموجودة كافة الخطوط، خاصة في أوقات الذروة، بالرغم من أن الشركة تحاول جاهدة إصلاح الباصات المتوقفة بأعطال فنية مختلفة، وهناك صعوبة في الإصلاح نتيجة صعوبة تأمين قطع الغيار اللازمة لإصلاح الباصات لغلاء أسعارها، بالإضافة لقلة عدد الفنيين بالشركة.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمعالجة الاختناقات بيّن حداد أن الشركة تعمل على تحويل عدد من الخطوط قليلة الازدحام إلى الخطوط الأكثر ازدحاماً، وخاصة في مراكز انطلاق جسر السيد الرئيس، ومنطقة البرامكة لحل مشكلة الازدحام، بالإضافة إلى تكليف شركة الأقصى المتعاقدة مع محافظة دمشق لتخديم مناطق: (قدسيا وضاحية قدسيا ومساكن الديماس وقرى الأسد) في مركز انطلاق جسر السيد الرئيس، وتخديم هذه الخطوط يخفف من ضغط الركاب في هذا الموقع، وبالتالي سيتم توزيع باصات شركة النقل الداخلي إلى مناطق أخرى أكثر ازدحاماً مثل: جديدة عرطوز- صحنايا- قطنا- الباردة في حال التزام شركة الأقصى بعدد الباصات المكلّفة لتخديم الخطوط المطلوبة، مشيراً إلى أنه يتم تخديم 52 خطاً في محافظة ريف دمشق، وهناك خطة للوصول إلى المناطق البعيدة.
مدير الشركة أوضح أن عدد باصات الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق 145 باصاً، منها 110 باصات تعمل على شبكة الخطوط، و35 باصاً تعمل على خط المهمات، في حين أن عدد باصات شركات الاستثمار تقدر بـ 165 باصاً: (50 باصاً: شركة كوجك- 40 باصاً: شركة أجياد الشام- 35 باصاً: شركة هرشو- 40 باصاً: شركة الأقصى).
وحول سؤالنا عن إمكانية فتح خطوط جديدة لتخفيف الازدحام ذكر حداد أن الشركة عملت على فتح خط سومرية زاهرة قديمة- جامع الماجد، بالإضافة لخط زاهرة حميدية- البوابة- ساحة الأشمر، منوّهاً إلى أنه في حال رفد الشركة بعدد من الباصات سيتم افتتاح خطوط تتناسب مع الواقع الحالي لنقل المواطنين، وسيتم إبرام عقود مع عدد من دوائر الدولة لنقل العاملين لديها، كما تستعد الشركة، بحسب حداد، لإطلاق تذاكر شهرية اقتصادية ونصف سنوية تستهدف شريحة الطلاب والمتقاعدين وأسر الشهداء.
وفيما يخص التسعيرة بالنسبة للريف بيّن حداد أنها تتم على أساس المسافة الكيلومترية، وتم رفع كتاب لمحافظة دمشق لجبر الكسور لكي لا يظلم المواطن أو السائق.