المقداد يلتقي شمخاني وقاسمي ومباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
التقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الادميرال علي شمخاني، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية وآخر التطورات على الساحة السورية والإقليمية.
وأكد المقداد خلال اللقاء الذي جرى في طهران أن الإرهاب والعدوان والحصار الظالم والإجراءات القسرية الأحادية الجانب لا يمكنها أن تثني إرادة الشعب السوري عن مواصلة المقاومة والصمود أمام غطرسة ومطامع الأعداء، مشدداً على أن استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني على سورية يعطي مثالاً حقيقياً عن الإرهاب ويشكل عملاً استفزازياً.
وأشار المقداد إلى أن الاحتلالين الأميركي والتركي لأجزاء من الأراضي السورية يمثل خرقاً لمبدأ السيادة وعدوانا على وحدة الأراضي السورية وقال: “أميركا تواصل سعيها لإحياء الخلايا الإرهابية للحيلولة دون إرساء الاستقرار المستديم في سورية، لافتاً إلى الفرص الاقتصادية الواسعة المتوافرة للتعاون بين سورية وإيران بما يوجب العمل لتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال داعياً إلى زيادة حضور الشركات الإيرانية من القطاعين العام والخاص في السوق السورية.
من جانبه، أدان شمخاني اعتداءات الكيان الصهيوني المستمرة على الأراضي السورية، مؤكداً أنها استمرار لاعتداءات الكيان الوحشية على فلسطين ولبنان، مشدداً على أن المقاومة والصمود هما الطريق الوحيد لاجتثاث الغدة الصهيونية السرطانية من المنطقة.
وندد شمخاني بكل أشكال الاحتلال من أي جهة كانت وقال إن استمرار وجود الاحتلال يؤدي إلى استمرار زعزعة الأمن وتوسع نطاق العنف مؤكداً أن مصير أي عدوان واحتلال على مدى التاريخ لم يكن سوى التراجع والهزيمة المذلة.
وأشار شمخاني إلى الظروف السائدة في المنطقة اليوم في ظل سعي أمريكا لإحياء تنظيم “داعش” الإرهابي ومواصلة خلق أزمات في المنطقة وقال: “أمريكا غاضبة بشدة وتسعى لاختلاق أزمات جديدة اثر انهيار هذا التنظيم في سورية والعراق وانتصار جبهة المقاومة وهو الأمر الذي أدى إلى تعزيز القدرات الاستراتيجية لهذه الجبهة” معتبراً أن المشروع الأميركي الصهيوني لاستهداف سورية حمل تداعيات خطيرة على أمن المنطقة كلها.
ونوه شمخاني بالعلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية في مختلف المجالات السياسية والأمنية مؤكداً ضرورة تعميم ذلك على سائر القطاعات ولاسيما الاقتصادي معلناً استعداد بلاده التام للتعاون في هذا المجال.
وشدد الجانبان خلال المباحثات على مواصلة العمل والتنسيق في مختلف المجالات بما يحقق المصلحة والمنفعة للبلدين والشعبين الصديقين.
وفي إطار زيارته إلى إيران التقى الدكتور المقداد وزير الطرق وبناء المدن ورئيس اللجنة الوزارية المشتركة من الجانب الإيراني رستم قاسمي وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات والتعاون في المجال الاقتصادي والزيارة المرتقبة للوزير قاسمي إلى سورية.
وأكد الوزير المقداد ضرورة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين ودراسة توقيع اتفاقيات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الشعبين السوري والإيراني والمتمثلة بالإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب.
من جانبه شدد الوزير قاسمي على تطلعه إلى زيارة سورية والعمل على ضمان الخروج بنتائج إيجابية في مجال تفعيل التعاون الاقتصادي بين سورية وإيران وتحقيق الأهداف المتوخاة في زيادة هذا التعاون وتعزيزه.
حضر اللقاءات نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري وسفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب والدكتور عبدالله حلاق ورؤى شربجي من مكتب الوزير والدكتور توفيق أبوغالون من السفارة السورية.