ملتقى رجال الأعمال السوري العراقي ..فرصة لزيادة التشبيك الاقتصادي بين البلدين
دمشق- بشار محي الدين المحمد
دعا نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعه جي في مؤتمر صحفي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية اليوم على هامش إطلاق ملتقى الأعمال السوري العراقي .. لحشد الإمكانيات العلمية والصناعية والتجارية بين البلدين لتحقيق تكامل اقتصادي فيما بينهما ينعكس على الصناعيين والتجار بالفائدة.
وأكد قلعه جي أنه بعد التواصل مع رجال الأعمال في العراق تم تحديد ووضع آلية عمل مشتركة سيتم تنفيذها بخطوات جادة على أرض الواقع في وقت قريب، كما سيقوم وفد من رجال الأعمال السوريين بزيارة العراق لاستكمال جميع خطوات التعاون الاستثماري بين البلدين.
وأشار قلعه جي إلى أن قطاع الأعمال في سورية تخطى كافة المصاعب التي كانت تظهر سابقاً بموضوع تأمين المواد الأولية، أو التحويلات المصرفية، ودليل ذلك أن المنشآت الصناعية اليوم تلبي الاحتياج المحلي، وتصدر منتجاتها إلى حوالي 120 دولة.
المهندس محمد عساف (رجل أعمال ) أكد أن سورية الآن تشكل فرصة استثمار لجميع بنوك وشركات العالم المهتمة بموضوع إعادة الإعمار، وبالتالي فإن الفرصة متاحة أمام رجال الأعمال العراقيين في هذا المضمار، وسيتم زيادة التشبيك معهم من خلال هذا الملتقى.وأشار المهندس عساف إلى أن صناعة التكنولوجيا كالتصاميم الهندسية متقدمة في سورية، وتجذب العديد من الزبائن في أسواق الخليج، وغيرها من الأسواق كونها ذات جودة عالية، وتكلفة منخفضة، ولا تحتاج مدخلات فيزيولوجية كبقية الصناعات.
المدير الفني لمجموعة الاتحاد للكهرباء وجيه بيطار أجاب عن تساؤلنا حول أفق صناعة معدات الطاقة البديلة موضحاً أن تكنولوجيا هذه الصناعة غير متوفرة في سورية، أو في دول الجوار، وأن شركتهم تنسق مع الجهات المعنية للمساهمة بموضوع الاستيراد والتركيب، والتأكد من جودة المواد بعد انتشار مواد مخالفة وغير نظامية في غالبية أسواقنا.
وتحدث بيطار عن تطور الواقع الصناعي في سورية بعد الحرب من خلال تجربة شركاتهم التي توقفت عن العمل في العام 2013، وعادت للإقلاع مجدداً في العام 2017 للمساهمة في إعادة إعمار وتجهيز البنى التحتية الكهربائية في سورية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، والشركة العامة للكابلات بدمشق، وذلك عبر المساهمة في تصنيع الكابلات، والحبيبات البلاستيكية ppc، والمحولات بقدرة 50-5000 kva، والحد من موضوع الاستيراد ما أمكن. وأشار إلى أن شركاتهم كانت تصدر من 70-80% من إنتاجها إلى السوق العراقي في فترة ما قبل الحرب رغم المنافسة القوية من دول الجوار المتواجدة بقوة في هذا السوق.
من جانبه المدير العام للمجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال روجيه عبيد عول على نتائج هذا الملتقى، مؤكداً أن تلمس نتائجه على أرض الواقع ستكون في العام القادم كونه سيحمل العديد من المستجدات، وسيخلق العديد من الفرص الاستثمارية، كما سينعكس إيجابياً على القطاع الصناعي والتجاري في كلا البلدين ..لافتاً إلى أن هذا الملتقى خطوة تعاون هامة بين نقابتي المقاولين السورية والعراقية، وغرف الصناعة والتجارة في كلا البلدين، ويرى محمد نعسان ممثل نقيب المقاولين أن أهمية هذا الملتقى تأتي من كونه خطوة هامة للتنسيق مع جميع دول الجوار للمساهمة في إعادة إعمار سورية، وتحقيق أواصر التشاركية، وإزالة كافة العقبات التي تعترض عمل الشركات، والمساهمة في خلق فرص عمل، ولتمتين جسور التعاون بين سورية والعراق، وتوقيع اتفاقيات فعالة تسهل دخول الشركات لأسواق في كل من البلدين، ودعم الصناعة من خلال المعرض التصديري الذي سيقام بعد عدة أيام.