إيران تدعو المجتمع الدولي لإدانة القرصنة الأمريكية
دعت إيران المجتمع الدولي إلى إدانة أعمال القرصنة التي تمارسها الولايات المتحدة وتهديدها للملاحة والتجارة الدولية.
وحذرت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي في كلمة خلال اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة المنعقد حول “المحيطات وحقوق البحار”، من السياسات الخطيرة المتمثلة في قيام الولايات المتحدة بسرقة النفط الإيراني في البحر على مدى الأشهر الماضية، مؤكدة أن هذه السياسات الخطيرة أدّت إلى المزيد من تدهور الأوضاع بسبب السياسات الاستكبارية الأحادية.
ودعت إرشادي إلى إدانة هذه الإجراءات غير القانونية التي تعدّ تهديداً للتجارة الحرة في البحار وحرية الملاحة، مشيرة إلى دور إيران في مكافحة القرصنة البحرية والتعاون مع سائر الدول في هذا المجال.وأضافت إرشادي: إن إيران تدعو جميع الدول إلى التعاون من أجل الحفاظ على البيئة وتجنّب الإجراءات الأحادية التي من الممكن أن تعرّض البيئة البحرية للخطر.
وقامت الولايات المتحدة على مدى الأشهر الماضية بالعديد من عمليات القرصنة ضد سفن وشحنات نفطية إيرانية في انتهاك سافر للقوانين والأعراف الدولية.
وفي الشأن النووي نُقل عن مصادر إيرانية مطّلعة قولها: إنَّ “لدى الوفد الإيراني إلى محادثات فيينا خمسة مطالب، وأوّل هذه المطالب رفع العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي وغيره”.وأوضحت أنَّ “من بين الشروط كذلك التحقق من رفع العقوبات والحصول على ضمانات”، إضافة إلى “تعويض إيران عن الخسائر، وعودة كل الأطراف إلى الالتزام باتفاق فيينا”.
وأشارت المصادر الإيرانية كذلك إلى أنّ “تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية هي رسالة تهديد مرفوضة”، مستبعدةً التوصّل إلى نتيجةٍ قريباً في محادثات فيينا.وأفادت هذه المصادر بأنّ إيران “قدّمت مسوّدتي اتفاق، وهما قابلتان للتعديل”، وأوضحت أن إيران “تنتظر الموقف الأوروبي”.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، قد هدّدت بأن محادثات الغد في فيينا هي “الفرصة الأخيرة لإيران للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأمس، أفاد مراسل وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء أنّ وفود إيران ومجموعة “4 + 1” ستستأنف المحادثات في فيينا يوم الخميس.وحسب المعلومات، حدّد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، ومنسّق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، إنريكي مورا، خلال اتصالٍ هاتفي يوم الإثنين الماضي، موعد استئناف المحادثات يوم الخميس المقبل.
ويوم الجمعة الماضي، عُلِّقت الجولة السابعة من محادثات فيينا، و”عادت الوفود إلى عواصمها للتشاور مع المرجعيات”، بحسب ما أفاد مراسل الميادين.