موسكو: الغرب يعاقب الدول التي تنتهج سياسة سيادية
أكد نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر بانكين أن الغرب بات يعتمد القيود والعقوبات الأحادية الجانب كأسلوب للتعامل مع أي دولة تنتهج سياسة سيادية مستقلة عنه.
وقال نائب الوزير الروسي في تصريح نقله موقع روسيا اليوم: “يتبلور انطباع بأن الغرب فقد ثقافة الحوار السياسي.. لقد نسي الشركاء الغربيون كيفية حل المشكلات بطريقة حضارية على طاولة المفاوضات، وغالباً ما أصبحت القيود والعقوبات الأحادية الجانب هي الردّ على أي قرار لا يتوافق مع منطقهم”.
وأشار بانكين إلى أن أي دولة تنتهج سياسة سيادية مستقلة عن الغرب لا يمكن أن تكون محصّنة ضد هذه القيود.
وتأتي تصريحات بانكين في ظل حملة إعلامية غربية شرسة ضد روسيا على خلفية مزاعم بحشد للقوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا ومحاولات لاستغلال هذه المزاعم لفرض مزيد من الضغوط والعقوبات على موسكو.
وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، قال بانكين: إن أوكرانيا انسحبت من حوالي 50 قراراً واتفاقية ومذكرة، تعود لرابطة الدول المستقلة.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: “حتى يومنا هذا، انسحبت سلطات كييف من نحو 50 اتفاقية ومذكرة وقراراً داخل رابطة الدول المستقلة”.
وذكر بانكين، أن أوكرانيا أخذت منذ عام 2014، تعتمد نهج التقليص التدريجي للمشاركة في أنشطة رابطة الدول المستقلة، وتعليق العمل في الهيئات القانونية والقطاعية لهذه الرابطة، وتوقفت عن دفع الاشتراكات المالية في الميزانية الموحدة للمنظمة. وفي آب 2018، أغلقت أوكرانيا مكتبها التمثيلي في كل الهيئات التابعة لرابطة الدول المستقلة في مينسك.
ونوه بانكين، بأن قرارات كييف ذات دوافع سياسية، لكنها براغماتية الطبيعة ويتم اتخاذ بعضها لتحقيق فوائد ملموسة.
وقال: “لا تزال أوكرانيا طرفاً في اتفاقية منطقة التجارة الحرة الموقعة في 18 تشرين الأول 2011. ولا تزال هذه الوثيقة تعمل بين أوكرانيا والدول الأخرى في منطقة التجارة الحرة المذكورة، وفقط روسيا علقت التعامل مع أوكرانيا ضمنها”.