لقاء قمة بين الجلاء والوحدة في افتتاح دوري سلة الرجال
تنطلق مساء اليوم منافسات الموسم الجديد لدوري كرة السلة للرجال بمشاركة 12 نادياً هي: (الجيش – الاتحاد – الوثبة – الوحدة – الجلاء – الكرامة -الثورة – الحرية – الطليعة – النواعير – حطين – والفيحاء).
معظم الأندية عمدت خلال الفترة الماضية للتعاقد مع لاعبين من الطراز الأول بمبالغ مالية عالية لم تعرفها سلتنا في تاريخها الطويل، أما الأندية الفقيرة فلم تملك إلا المحافظة على لاعبيها وفق الحدود الدنيا، وهذا قد يؤثر عليها، ويؤدي إلى هبوطها للدرجة الأدنى، خاصة بعد أن قام اتحاد كرة السلة بفتح أعمار اللاعبين، وتم إطلاق دوري تحت 23 سنة، الأمر الذي سيؤدي إلى إرهاق الأندية مادياً (الفقيرة منها)، كما أن الأندية التي تمتلك لاعبين بأعداد كثيرة، والتي تملك (بنش)، ستكون لها الحظوة بالوصول للمربع الذهبي، والمنافسة على اللقب، أما الأندية التي لا تملك لاعبين فستعتمد على اللاعبين الصغار، وهذا بحد ذاته سلاح ذو حدين كون اللاعبين سيلعبون مع الفئة الأدنى، ومع الرجال، وهذا سيحمّلهم عبئاً كبيراً.
الأمر الآخر الذي سيشهده الدوري هو التهافت غير المسبوق من الأندية للتعاقد مع مدربين جدد، ومنهم مدربون أجانب، لذلك قامت أغلب الأندية بتغيير طواقمها الفنية، باستثناء الثورة الذي أبقى على الخبير هلال دجاني، كما أن الكرامة حافظ على المدرب خالد أبو طوق الذي توّج معه الموسم الماضي بلقب الدوري للمرة الأولى بتاريخه، والشيء الجديد بالدوري هذا الموسم إقرار التعاقد مع لاعبين أجانب وعرب في الأدوار النهائية للدوري، وهذا سيزيد من جمالية الدوري، ويرفع حدة المنافسة على اللقب، فوجود اللاعب الأجنبي أو العربي سيسهم في إحداث تلك الجرعة التحريضية التي كان ينتظرها الدوري، بما تحمله من تطور واسع في مختلف المجالات فنياً وجماهيرياً وإعلامياً وإعلانياً.
المشكلة التي يعاني منها اتحاد اللعبة موجودة من خلال عدم توافر الصالات، فالتأجيل والتعديل صارا واقعين في منهاج عمل الاتحاد الذي كان يطالب سابقاً بروزنامة محددة وواضحة وثابتة، والتمسك بها من دون تأجيل أو تعديل، لكن الكلام يختلف على أرض الواقع الحالي، فالتعديلات والتأجيلات باتت من تقاليد الاتحاد الحالي، بل إن بعض البرامج لحق بها التعديل من قبل أن تبدأ المسابقة، والسبب طبعاً هو عدم سيطرة اتحاد السلة على الصالات، ومثال ذلك ما حدث في صالة الفيحاء في دمشق خلال الشهر الماضي، حيث شاهدنا صالة الفيحاء الفرعية تستقبل تدريبات ومباريات لثلاث محافظات في آن واحد: (دمشق- ريف دمشق- القنيطرة)، والمشكلة تفاقمت عندما تحولت الصالة إلى ملعب واحد، لتستقبل الفرق من مختلف الفئات، وللذكور والإناث في تدريباتها ومبارياتها، لدرجة أن فرق الكبار صارت تتمرن على نصف ملعب فقط ضمن تحضيراتها للدوري.
مباريات المرحلة الأولى التي تنطلق اليوم ستشهد لقاء قمة في حلب بين الجلاء (بطل الكأس)، والوحدة (وصيف بطل الدوري)، فيما يستقبل الجيش الطليعة بصالة الفيحاء بدمشق، وتستكمل المباريات يوم غد بثلاثة لقاءات، حيث يحل الفيحاء الصاعد لدوري الأضواء ضيفاً على بطل الدوري الكرامة، والنواعير يستضيف الاتحاد بحماة، ويحل الحرية ضيفاً على الثورة بالفيحاء.
عماد درويش