قمامة أرواد تبحر إلى شاطئ طرطوس بسبب عُطل قارب الترحيل وعدم جدوى العقوبات
طرطوس- محمد محمود
اشتكى عدد من أهالي مدينة طرطوس من وجود بقايا قمامة في الشاطئ المقابل لجزيرة أرواد في منطقة المارينا مع روائح كريهة، وأرجع الأهالي سببها لمجرور صرف صحي مصدره المدينة، أو قمامة من الجزيرة.
وبالاستفسار حول الموضوع تم التواصل مع وسام عيسى مدير النفايات الصلبة في المحافظة ليؤكد لنا أن قارب الترحيل المخصص لنقل القمامة من جزيرة أرواد لمحطة الطاحونة في طرطوس كان في حالة صيانة، ما تسبب في تأخر ترحيل القمامة في الفترة الماضية، لكن مؤخرا تم إعادة تأهيل القارب مجددا ليعود للخدمة كما كان.
وفي هذا السياق تحدث مدير النفايات الصلبة عن إشكاليات تخص عمليات النقل أهمها ضرورة تخصيص رصيف بحري لرسو قارب القمامة في منطقة الطاحونة لصعوبة وتعذر عمليات النقل والتفريغ في كثير من الأحيان، كما أشار إلى ضرورة الإسراع في إنجاز محطة فرز القمامة في الجزيرة وهو أمر من شأنه تخفيف عمليات النقل وإعادة تدوير النفايات الصلبة الخاصة بالجزيرة عبر فرزها، كما أكد على أهمية تطبيق العقوبات الرادعة بحق المخالفين الذين يقومون بإلقاء القمامة في البحر وضرورة المحافظة على الواقع السياحي والبيئي لشاطئ وجزيرة أرواد.
من جهته أوضح نور سليمان رئيس بلدية جزيرة أرواد أن تجميع القمامة يتم بشكل دوري في مكب مخصص، وأن العمل الأكبر يتركز حاليا في تعزيل المصافي المطرية باستمرار مع متابعة أعمال الصرف الصحي، والمكب الذي يتم تجميع القمانة فيه قبل ترحيلها لمكب الترحيل عبر مركب مخصص، مبيناً أن المركب كان في الفترة السابقة بحالة صيانة دورية (تغيير خشب تالف، ودهان، وحف، واستبدال البطاريات القديمة وصيانة المحرك) خاصة في ظل الأجواء الشتوية والأنواء البحرية التي تتطلب جهوزية عالية.
وفيما يخص العقوبات الرادعة بحق المخالفين ممن يلقون القمامة في البحر بين سليمان أن العقوبات الحالية غير رادعة فهي غرامات مالية قليلة جدا، مؤكدا أنه تم رفع اقتراح مؤخرا من مجلس بلدية أرواد حول الغرامات ورفع قيمتها بما يشكل حالة رادعة للمخالفين وتنعكس إيجابا على واقع النظافة التي تخص أرواد وطرطوس بشكل عام.