رياضةصحيفة البعث

الدوري الكروي الممتاز يعاود نشاطه والجمهور ينتظر!

ناصر النجار
يستأنف الدوري الكروي الممتاز يوم الاثنين القادم من بوابة الأسبوع السابع لحساب مرحلة الذهاب فتقام مباراة واحدة بين حرجلة والشرطة وتستكمل المباريات يوم الثلاثاء، وتقام المرحلة التي تليها بعد يومين حيث تقام مباريات المرحلة الثامنة يوم الجمعة، ويستمر الضغط متوالياً مرحلة بعد أخرى.
جميع الفرق دخلت مرحلة الصمت فلم تلعب أي مباراة قبل استئناف الدوري وآخر مبارياتها تلك التي لعبتها بمسابقة كأس الجمهورية قبل أسبوعين وكانت المحطة الأخيرة من الاستعداد، والمباريات هذه برمتها كانت عبارة عن تمرين جدي حيث قابلت فرق الدوري الممتاز فرقاً من الدرجتين الأولى والثانية فحققت انتصارات سهلة وتأهلت إلى دورالـ 16 باستثناء حطين الذي تعرض لخسارة مفاجئة أمام المحافظة وتعذب الجيش بلقاء المجد فلم يستطع حسم المواجهة إلا بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.
في المجمل العام أحوال الأندية غير مبشرة وخصوصاً من الناحية الفنية بعد أن وصف المدربون حالات التوقف الطويلة والمتكررة بالحالة السلبية التي تعكس حالة من الملل لدى اللاعبين من تكرار التمارين وروتين التدريب اليومي، ومن الناحية المالية فإن الأندية أرهقت مالياً وخصوصاً أنها خسرت الكثير من الدخل مع توقف المباريات.
وفي الأخبار الرسمية فإن أمور فريق عفرين غير سارة ومن الممكن أن يشارك بمن حضر من اللاعبين وبعض الشباب إن لم تحل الإدارة مشكلة اللاعبين المالية، والوحدة يعاني من فوضى فنية بعد استقالة مدربه مازن زيتون لأسباب مالية وقد نجد بعض اللاعبين يسيرون على هذا النهج.
المشكلة الأخرى تخص الملاعب وسمعنا عن اعتراضات كبيرة من أندية تشرين وحطين وجبلة بسبب وضع ملاعبهم بالصيانة ونقل مبارياتهم إلى ملعب المدينة الرياضية، الملعب المذكور جرت عليه مباراة حطين والمحافظة بكأس الجمهورية ومن تابع المباراة نقل لنا سوء أرضية الملعب لدرجة أنها لا تصلح للسير عليها فكيف بمباراة في الدوري الممتاز!.
اعتراض أندية اللاذقية لا يأتي بسبب عدم صلاحية الملعب وما قد ينجم من اللعب عليه من إصابات متوقعة للاعبين فقط، بل إنه سيوقف زحف الجمهور على المباريات مع بعد الملعب عن المدينة وعدم توفر المواصلات وغلائها، وهذا سيتسبب بضعف المردود المالي من المباريات التي يسند الأندية في الكثير من النفقات التي تحتاجها.
على صعيد آخر انتهت المرحلة السابقة على مشكلة تحكيمية كبيرة وشغب أكبر وتناول الكثير من النقاد ضعف الأداء التحكيمي في أكثر من مباراة، ومع ذلك لم نسمع من لجنة الحكام أي تحرك إيجابي لمعالجة الأخطاء التحكيمية من خلال إقامة الندوات والدورات لتحليل الأخطاء ومعالجتها في فترة توقف الدوري الأخيرة واقتصرت قراراتها على معاقبة أحد الحكام فقط.
المشكلة في معالجة الأخطاء أنها تبقى في إطار النظريات والتنظير وسمعنا تصريحات إعلامية لرئيس لجنة الحكام ظننا أنها سترافق بأعمال وتحركات ميدانية ولكن بقيت هذه التصريحات بإطار الهواء الذي ألقيت فيه.
بكل الأحوال نأمل أن يتجاوز الدوري مجمل العقبات والعثرات التي تعترض طريقه ونأمل من الأندية أن ترتقي بعملها وأن تحل كل مشكلاتها لتظهر بشكل جيد وتقدم مباريات كبيرة فيها الكثير من الإثارة والتشويق فجمهورها ينتظر هذه المباريات والمنافسات على أحر من الجمر.