استشهاد فلسطيني في نابلس والسلطة تطالب “الجنائية الدولية” بالخروج عن صمتها
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 22 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وقرى في القدس المحتلة ورام الله والبيرة وقلقيلية والخليل واعتقلت 22 فلسطينياً.
وفي الضفة الغربية، استشهد فلسطيني وأصيب اثنان آخران فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل قوله في تصريح: إن “قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس العين في مدينة نابلس واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم، ما أدّى إلى استشهاد شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح، كما اعتقلت آخر في المنطقة نفسها”.
وردّاً على ذلك، عمّ إضراب شامل مدينة نابلس بالضفة الغربية احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.
الإضراب الذي دعت إليه حركة فتح والقوى الوطنية الفلسطينية يشمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والخدمية والتعليمية رفضاً لجرائم الاحتلال التي كان أحدثها اقتحام قوات الاحتلال فجر اليوم منطقة رأس العين في المدينة وسط إطلاق الرصاص ما أدّى إلى استشهاد شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح.
إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق اليوم في اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم خلال اقتحامها مخيم العروب شمال الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل مخيم العروب وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
في غضون ذلك، يواصل الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى وسط مخاوف على حياته نتيجة تدهور وضعه الصحي.
ونُقل عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان اليوم: إن الأسير أبو هواش يواصل إضرابه لليوم 119 وهو موجود حالياً في معتقل الرملة ويعاني من تدهور خطير في وضعه الصحي وسط مخاوف من تعرّضه لانتكاسة مفاجئة تودي بحياته في ظل تعنت سلطات الاحتلال بممارساتها التعسفية ورفضها الإفراج عنه.
وأشار النادي إلى أن رفض سلطات الاحتلال الإفراج عن الأسير أبو هواش هو بمنزلة جريمة إعدام بطيء بحقه، مجدّداً مطالبته جميع المؤسسات الحقوقية الدولية بالخروج عن صمتها والضغط على الاحتلال للإفراج عنه.
سياسياً، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها والإسراع في فتح تحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر اليوم وأدّت إلى استشهاد الشاب جميل محمد الكيال 31 عاماً وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين بالرصاص خلال الاقتحام والاعتداء السافر الذي تعرّضت له مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وشدّدت الخارجية الفلسطينية على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي ما يلزم من الإجراءات الحاسمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإجبار الاحتلال على وقف جرائمه فوراً.