الإفراج عن 20 موقوفاً في محافظة درعا ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين
درعا – دعاء الرفاعي
استكمالا لجهود الدولة السورية في إنجاح الاتفاق القاضي بإنهاء الوجود المسلح في محافظة درعا، تتم بشكل أسبوعي عملية إخلاء سبيل وإطلاق سراح العشرات من الأشخاص الذين غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، حيث أفرج اليوم الاثنين عن ٢٠ شخصا وذلك ضمن فعالية وطنية في مدينة درعا بعفو خاص من السيد الرئيس بشار الأسد.
رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة لفت إلى ضرورة أن يأخذ المجتمع الأهلي دوره في توعية الشباب وبث الروح الوطنية في تفوسهم ودعمهم بشتى الوسائل حتى يعودوا إلى جادة الصواب، مؤكدا أن التعويل اليوم يصب على أفراد هذا المجتمع وعلى الشعب بكافة أطيافه الشعب الذي أسقط رهانات الخارج، ونحن اليوم نعيش مرحلة جديدة أهم ما يميزها هو الإجماع على القضاء على الإرهاب ودفع هؤلاء الشبان للحاق بركب أبناء الوطن، ووضعهم في الطريق الصحيح لبناء مستقبل سورية المشرق بأبنائه، مشيراً إلى أن الدولة مستمرة في الإفراج عن الموقوفين لإعادة من ضل إلى حضن الوطن ولممارسة حقه الطبيعي كمواطن على أرض الجمهورية العربية السورية.
بدوره محافظ درعا المهندس لؤي خريطة وأمين فرع درعا للحزب الرفيق حسين الرفاعي أكدا أهمية عودة المفرج عنهم لممارسة دورهم الوطني والاجتماعي والانخراط في الحياة العامة والمشاركة في بناء الوطن، مشيرين إلى أن المهمة كبيرة والرسالة رسالة أداء الواجب الذي يحتم على الجميع أن يكونوا عناصر فاعلين في المجتمع، لمواءمة كل الرؤى التي وضعها السيد الرئيس لإحلال الطمأنينة والسلم في ربوع هذه المحافظة ومنها إلى كل سورية، مشيرين إلى أن الوطنية ليست مجرد كلام،
ولفت عدد من المفرج عنهم إلى رغبتهم الحقيقية في العودة للانخراط بالحياة المدنية، بعيدا عن فوضى السلاح والعودة إلى مزاولة أعمالهم في كنف عائلاتهم وأسرهم.
وجاء اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة السورية والقاضي بإنهاء حالة الفوضى ومظاهر السلاح في قرى وبلدات المحافظة لفتح صفحة جديدة عنوانها الحياة الآمنة بعيدا عن فوضى السلاح.