تجمع كبير في المعرض السنوي احتفاء باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
الفخاريات الصغيرة التي تضمّ أعواد الفضة المزدانة بالأحجار الملوّنة كانت جزءاً من الشغف، جزءاً من الفرح بتجمع جمعيات فريق “لمة أمل وإيد بإيد” لذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية الكفيفات السوريات وجمعية الرجاء للمكفوفين في دمشق مع المتطوعين والأهالي، احتفاء باليوم العالمي للمعوق بالمعرض السنوي الذي أقيم في المركز الثقافي العربي (أبو رمانة) للأشغال اليدوية المتنوعة بين الإكسسوارات والخرز والشموع والخيزران والقش والتزيينات والضغط على النحاس بقطع صغيرة وغيرها.
وقد حفل المعرض بتشكيلة كبيرة للأعمال الصوفية بألوان زاهية للشالات والقبعات والقفازات والخف والسترات وثياب الأطفال بالسنارة والسنارتين والنول، وخاصة في معروضات فريق “لمة أمل وإيد بإيد”.
ويعكس هذا التجمع الاهتمام بالواقع الحياتي لأعضاء الجمعيات، الذين يمثلون جزءاً من المجتمع، يعملون ويشاركون بعملية التنمية وفق إمكاناتهم وأثبتوا حضورهم بمنتجاتهم.
وعلى هامش المعرض تحدث مؤمن خباز المتطوع بجمعية وئام للنساء السوريات الكفيفات عن مشغولات الكفيفات الصوفية وبالتريكو والكروشيه وسجادات الصلاة، إضافة إلى مشغولاتهن بالخرز والإكسسوارات بإشراف المدرّسات، وهذه المشاركة بالمعرض السنوي جزء من منتجات الجمعية إلى جانب خط الإنتاج الدائم بالمشغل وبمطبخ الوداد لصناعة الحلويات.
وتابع عن مشغولات جمعية الرجاء للمكفوفين في دمشق بالخرز والقش ومنحوتات البورتريه من الجبصين، وأشار إلى إقبال الزائرين الجيد على المعرض وإلى حركة البيع التي تعدّ نوعاً ما جيدة رغم صعوبة الحضور أحياناً، وبأن مشاركة المكفوفين والكفيفات وذوي الاحتياجات الخاصة بالمعرض تدلّ على أنهم أشخاص منتجون وليسوا عالة على المجتمع، أعجب بإنتاجهم الأشخاص الأصحاء نفسياً وعقلياً وجسدياً، وحققوا نجاحاً على صعيد الإنتاج والعرض والبيع وعملهم يتطور، ويطمحون لإيجاد منافذ دائمة للبيع، وتتمّ المحاولة حالياً للتشبيك مع الجهات الخاصة مثل المولات وكل الجهات التي يمكن أن تساعد بإيجاد منافذ للبيع.
ملده شويكاني