الجيش.. خطوات ثابتة لمواصلة النجاحات وحُسن الإدارة أهم الأسباب
يواصل نادي الجيش ريادته في مختلف الألعاب الفردية التي يمارسها محلياً وخارجياً، مؤكداً أنه أحد أعمدة رياضتنا الرئيسية، ورافد منتخباتها بالكم الأعظم من النجوم واللاعبين، فيما استطاع في الألعاب الجماعية تحقيق الألقاب رغم فارق الإمكانيات المادية عن بقية الأندية، وذلك بفضل وجود إدارة ناجحة أوجدت التوازن بين ماهو موجود وما هو ممكن، لتكون النتائج خير دليل على صحة القرارات.
مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش والقوات المسلحة اللواء حاتم أبو صالح كشف لـ “البعث” أن نادي الجيش حالياً يمتلك 14 لعبة فردية وجماعية جميعها تنافس بقوة على مستوى القطر، وترفد المنتخبات الوطنية بأفضل اللاعبين، وفي مقدمتها كرتا القدم والسلة، إضافة لعدد من الألعاب الفردية المتميزة مثل: الملاكمة، والمصارعة التي استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية تحقيق إنجازات عالمية في البطولات العسكرية.
وحول سبب احتضان نادي الجيش للألعاب الفردية التي تهمّشها بقية أندية العاصمة، أكد اللواء أبو صالح أن الهدف الذي يسعى إليه النادي هو خدمة رياضة الوطن بمختلف الألعاب، لذلك جاء الاهتمام بالرياضات الفردية بالتوازي مع الألعاب الجماعية كونها قادرة على الوصول إلى منصات التتويج العالمية إذا توفر لها الدعم اللازم، وهو ما حصل فعلياً من خلال الرعاية لها، وتأمين كل ما يلزمها، مشيراً إلى أن موضوع الاحتراف لم يكن عاملاً مساعداً لتطوير كرتي القدم والسلة على الصعيد العام، بل على العكس أدى لغياب الانتماء لدى اللاعبين لأنديتهم، وتسبب بنتائج عكسية كون المال تحول لهدف للاعبين، بغض النظر عن الواجبات المترتبة عليهم، مشدداً على أن النادي لديه رؤية خاصة تحدد السقوف في هذا الإطار ولا يتجاوزها، مع عدم وجود استثمارات أو داعمين لديه أسوة بالأندية الأخرى التي تدفع مئات الملايين للاعب واحد.
وعن الخطة الموضوعة لرسم مستقبل النادي، كشف اللواء أبو صالح أن أي عمل بلا طموح لن يوصل للنجاح، لذلك فإن الهدف الرئيس للنادي هو الحفاظ على النجاحات المحققة، وتعزيزها في المدى المنظور، مع ترسيخ فكرة العمل على القواعد، حيث يمتلك النادي على سبيل المثال نحو 200 لاعب في فرق البراعم بكرة القدم، كما أن المدرسة الصيفية تتم الاستفادة من الموهوبين فيها في مختلف الرياضات، وكل ذلك سيسهم بالنهاية في تقوية قاعدة الانطلاق لتكون رياضة نادي الجيش في أفضل حال لسنوات طويلة، لافتاً إلى أن نادي الجيش كان ولايزال الخزان الحقيقي للمواهب والأبطال، والرافد الأساس للمنتخبات الوطنية التي يعد دعمها وتحفيزها الغاية الأهم، فتمثيل الوطن ورفع علمه في المحافل الخارجية شرف عظيم يسعى الجميع لنيله.
وتحدث اللواء أبو صالح عن تمكن فريق الجيش من إعادة الأندية السورية للمشاركة في دوري أبطال آسيا بكرة القدم في الموسم الحالي، كاشفاً أن الملف الذي قدم للاتحاد الآسيوي كان حصيلة عمل جماعي أنجز خلال فترة بسيطة بدعم من الإدارة، وتنفيذ اللجنة المكلّفة التي عملت بجد لتلبية المتطلبات الصعبة التي حددها الاتحاد القاري ليكون النادي ممثّلاً للكرة السورية في أقوى بطولات آسيا.
وبيّن اللواء أبو صالح أن النادي وضع الالتزام بالعقود والعمل وفق الإمكانيات المتاحة كأمر لا يقبل النقاش تحت أي ظرف، موضحاً أن النادي يساعد بقية الفرق القادمة من المحافظات، إن كان في موضوع الإقامة، أو التنقلات، انطلاقاً من واجبه تجاه رياضة الوطن وأنديتها.
مؤيد البش