رغم الحضور المقبول في غرب آسيا.. نتائج ريشتنا الطائرة دون الطموح
تفاءل محبو وعشاق الريشة الطائرة برؤية مواهب اللعبة تتألق وتحقق نتائج جيدة في بطولة غرب آسيا للريشة (تحت 15 و 17 سنة) التي اختتمت مؤخراً في البحرين، لكن النتائج التي حققها منتخبنا الوطني لم تلب الطموح، وكانت بعيدة كل البعد عما حققه المنتخب في البطولة الماضية (2019) في لبنان.
بداية لا نريد أن نبخس جهود أي من اللاعبين أو اللاعبات، ولابد من توجيه الشكر لهم على الأداء الذي قدموه، وللمدربين، ولكل من ساهم في دعم هذه اللعبة التي كانت بيضة القبان في جميع الدورات والبطولات العربية والمتوسطية، كونها (كانت) تحصل على كم وفير من التتويجات، لكن الميداليات التي حققها منتخبنا في البطولة بفضيتين وعشر برونزيات دليل على أن هناك تراجعاً ملحوظاً في اللعبة، والدليل على صحة هذا الكلام عدد ونوعية الميداليات، فمنتخبنا جاء ثانياً بالترتيب العام، وإذا قارنا ما أحرزه منتخبنا في البطولة الحالية وبطولة لبنان، (حيث أحرزنا 13 ميدالية: ذهبية، وثلاث فضيات، وتسع برونزيات)، والمركز يؤكد أن ريشتنا الطائرة مازالت بعيدة عن دول غرب آسيا، ولم تستعد عافيتها وألقها بعد، وبحاجة لجهد وعمل يمتدان لفترة طويلة.
لا شك أن الفضيتين جاءتا عن جدارة واستحقاق، لكن البرونزيات كانت عبارة عن جائزة “ترضية”، حيث منحت اللجنة المنظّمة كافة المنتخبات التي وصلت لنصف النهائي “البرونز”، وهذا بحد ذاته أمر “معيب” لريشتنا التي كانت دائماً تعتلي منصات التتويج، وتكون رقماً صعباً بأية بطولة تشارك فيها.
ما يحزّ في النفس أن المنتخبات التي شاركت بالبطولة قدمت مستويات عالية مثل: “الأردن والسعودية ولبنان”، ويعود تألقها للمدربين الذين أشرفوا عليها، والمتتبع للأمر يجد أن مدربي تلك المنتخبات سوريون، ووجدوا فرصتهم بتدريب تلك المنتخبات فتفوقوا علينا.
من الأكيد أن ثمة عوامل وأسباباً لهذا التراجع، لكن المعضلة تكمن في معالجة هذه الأسباب، وإيجاد حلول لها، ومحاسبة المسؤولين عن المستوى الذي وصلت إليه اللعبة، وخلق مخرجات حقيقية تكون قادرة على إعادة الألق لها، والكل بموقعه يتحمّل مسؤولية ما آل إليه وضع اللعبة، ومن لم يكن على قدر هذه المهمة فليفسح المجال لمن هو أقدر على النهوض بالريشة الطائرة.
عماد درويش