لحل أزمة المياه.. إعفاء خطوط من التقنين الكهربائي وتوجه للطاقة البديلة
دمشق- ميس خليل
تعاني أغلب بلدات محافظة ريف دمشق من نقص المياه وعدم وصولها إلى المنازل، لتزيد الأعباء على المواطن الذي يقع في فخ استغلال أصحاب الصهاريج والأسعار الخيالية التي يطلبونها، إذ وصلتنا مجموعة من الشكاوى من أهالي وسكان مناطق أشرفية صحنايا وجرمانا وجديدة عرطوز، ومعاناتهم من عدم وصول المياه إليهم، وخاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وبالتالي عدم تمكنهم من تعبئة خزاناتهم، مايضطرهم لشراء المياه من أصحاب الصهاريج “الدوارة” والانصياع لأسعارهم الكاوية!.
“البعث” تواصلت مع مدير الوحدات الاقتصادية بمؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها وسام البارودي الذي أكد أن هناك نحو 1200 بئر عاملة موزعة في ريف دمشق واعتمادها جميعاً على الطاقة الكهربائية ومجموعات التوليد كحل بديل، وهناك تواصل وتنسيق دائم مع مؤسسة الكهرباء من أجل إعفاء بعض المناطق من التقنين الكهربائي في فترة ضخ المياه إليها.
وفي تفاصيل ردّه على شكاوى المواطنين، ذكر البارودي أنه بالنسبة لأشرفية صحنايا فإنه يتمّ تزويدها بالمياه من مصدر خارجي وهو محطة العقدة الثامنة، ولكن المعاناة تكمن في أن المحطة تعاني من انخفاض جهد كهربائي لساعات طويلة، وعلى هذا الأساس تمّ التواصل من “قبلنا” مع شركة كهرباء دمشق ومنذ يومين تم إعفاء محطة العقدة الثامنة من التقنين الكهربائي من الساعة 12 ليلاً إلى الساعة 6 صباحاً، وخلال هذه الفترة سيتمّ ضخ المياه لأشرفية صحنايا خلال الأيام المخصّصة لها بالتغذية، منوهاً بأنه وبعد إعفاء المحطة من التقنين خلال أوقات محددة فوجئنا بأن ذلك لا ينسجم مع وقت انقطاع الكهرباء لدى سكان أشرفية صحنايا، وعليه تمّ التواصل مع شركة كهرباء ريف دمشق لإعفائهم من التقنين الكهربائي لمدة ساعة أو ساعتين حسب الإمكانية خلال أيام الضخ، مشيراً إلى أن المحطة تزود المدينة بكمية مياه تعادل 4000 م3 .
أما بالنسبة لمدينة جرمانا فهناك إعفاء من التقنين الليلي ولكن وخلال الإعفاء من التقنين الكهربائي خلال الفترة الليلية هناك انخفاض جهد من المضخة، وتمتلك مدينة جرمانا 42 بئراً محلية بالإضافة إلى تغذيتها بالمياه من مدينة دمشق.
وذكر البارودي أن الريف المحيط بمدينة دمشق (داريا – المعضمية – جديدة عرطوز – صحنايا – جرمانا – عربين) يتم تزويده من مياه مدينة دمشق بالإضافة إلى المصادر الخاصة بكل منطقة، أما فيما يخصّ البلدات الأخرى من ريف دمشق فإن اعتمادها على الآبار والينابيع الخاصة بكل بلدة.
وعن التوجّه لمشاريع الطاقة الشمسية ذكر الباردوي أن هناك توجهاً على مستوى واسع لاستخدام الطاقة الشمسية للمشاريع المركزية عن طريق الجهات المانحة ومساعدة المجتمع المحلي، بالإضافة إلى خطوط معفاة من التقنين الكهربائي، حيث تمّ تنفيذ 3 مشاريع طاقة شمسية في بلدات منين، الدريج، سعسع، سرغايا- الديماس بالتنسيق مع رؤساء البلديات ومساعدة المجتمع المحلي.
وحول أهم المشاريع التي سيتمّ تنفيذها خلال عام 2022 بيّن مدير الوحدات الاقتصادية أن هناك مشاريع لتأهيل آبار “النبك” وستدخل بالخدمة مع بداية العام وتأهيل 5 آبار في مدينة جرمانا، ومشروع لتمديد خطوط معفاة من التقنين لمدينة جرمانا مع بداية العام وتعميمه على أكثر من بلدة، بالإضافة إلى الاستمرار بمشاريع الطاقات البديلة.
وأمل البارودي أن يكون موسم الأمطار جيداً لهذا العام، لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على واقع مياه الشرب وتزويد المواطنين بها.