ملتقى الأعمال السوري العراقي يشدد على تخفيض تكاليف النقل بين البلدين
دمشق- بشار محي الدين المحمد
لعل أبرز ما تمخض عن الاجتماع الختامي لملتقى الأعمال السوري العراقي، والمعرض التصديري الأول المقام على هامشه، العمل على تسهيل دخول السوريين إلى العراق، وخاصة أصحاب الكفاءات العملية والعلمية الخاصة بضمان الشركة العامل فيها، وتخفيض تكاليف النقل البري والبحري بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن في البلدين، وإعداد قاعدة بيانات بأسماء الشركات، وأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية، بهدف إيجاد روابط وفرص عمل وتبادل خبرات فاعل، وإيجاد صيغة قانونية لتخفيض الضرائب والرسوم بين البلدين، أو إعفائها، وإعادة تفعيل العمل بخط السكك الحديدية لتسهيل النقل وتخفيف نفقاته، وإنشاء معمل للعصائر الطبيعية والصناعات الزراعية لاستيعاب مواسم الحمضيات وغيرها من المواسم الزراعية الغزيرة في سورية، وتوسيع المشاركات الرسمية بين كلا البلدين، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال التدريب والتطوير المهني والتقاني، وسبل رفع الإنتاجية وزيادة التنافسية، إضافة إلى التمهيد لعقد اتفاقيات تعاون مشترك بين المجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال في سورية وكلّ من هيئة المدن الصناعية العراقية لإطلاق دليل المدن الصناعية السوري العراقي، ومع جامعة الصداقة الروسية للإشراف على اتفاقيات التعاون المشترك بين الجامعة والصناعيين والتّجار المشاركين في الملتقى، ومع اتحاد رجال الأعمال العراقي لإنشاء شركة تأمين عراقية في سورية، ومع اتحاد الجمعيات الزراعية في العراق لإنشاء شركة سورية عراقية للاستثمار والتسويق الزراعي بين البلدين، ومع غرفة تجارة وصناعة أربيل لإقامة معرض التصدير السوري المتنقل في أربيل.كما تمّت المطالبة من قبل المؤتمرين بتفعيل مجلس الأعمال السوري العراقي بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
رئيس اتحاد رجال الأعمال العراقي، راغب بليبل، تحدث عن أهمية تكثيف الحضور الرسمي في كافة الملتقيات والمؤتمرات الاقتصادية والصناعية الثنائية بين سورية والعراق حتى يكون لها صدى أوسع، وطالب بعقد المزيد من الملتقيات، والتركيز على كافة الصعوبات التي تكتنف العمل المشترك لحلها، لافتاً إلى أن هذا الملتقى هو بداية مبشّرة للتعاون الصناعي بين البلدين.
عمر خضر مستشار ومدير علاقات غرفة صناعة وتجارة أربيل، تحدث عن ضرورة استثمار القوة الكبيرة من الشبان السوريين والعراقيين، والحدّ من آفة البطالة المنتشرة في البلدين، والاستفادة من جهودهم في إعمار البلدين عبر تكثيف دور القطاع الخاص، وأشاد بجودة المنتجات السورية وقدرتها التنافسية العالية والتي تشكل جزءاً كبيراً من مستوردات إقليم كردستان، مؤكداً أنه سيتمّ العمل على تبسيط إجراءات وتخفيض تكاليف الشحن التي تنعكس على سعر المنتج النهائي ودعم الصناعيين.
من جانبه، طالب الأمين العام للمجموعة الدولية لرجال وسيدات الأعمال السورية الدكتور ماجد الركبي بتأمين كل الدعم اللازم للقطاع الصناعي في سورية، وضرورة الاعتماد على القطاع الخاص لتحقيق التنمية الشاملة بالتزامن مع عمليات إعادة الإعمار، وأمل أن تترجم خلاصات الملتقى إلى نتائج عملية تساهم في تحقيق مشاريع تعود بالفائدة على البلدين، وبأسرع وقت ممكن، كما أشاد بدور وسائل الإعلام في إسماع رسالة هذا الملتقى وغيره من الفعاليات الاقتصادية لكافة المهتمين، سواء على مستوى البلدين أو على مستوى العالم، لنقل صورة الواقع الاستثماري وعرض الفرص الاستثمارية، والتمهيد لإقامة ملتقى الأعمال السوري العربي في غضون العام 2023.