القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني العالمي
أدرجت منظمة اليونيسكو اليوم القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني وذلك خلال اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي في فرنسا.
وعقب صدور القرار أصدرت وزارة الثقافة بياناً قالت فيه إنه مع هذا الإعلان يضاف إلى التراث الإنساني العالمي جزء من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق وهي خطوة إضافية لحماية وصون الهوية الوطنية مؤكدة أن القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية.
وباركت وزارة الثقافة لسورية وجميع السوريين إدراج القدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني في منظمة اليونيسكو، معبرة عن شكرها لأبناء الوطن المحبين لقدودهم الحلبية لدعمهم تسجيلها على لائحة التراث الإنساني.
ووجهت الوزارة الشكر للأمانة السورية للتنمية على جهودها الكبيرة في إعداد ملف القدود ومتابعته في منظمة اليونيسكو.
واعتبر نقيب الفنانين بحلب عبد الحليم حريري أن تسجيل القدود الحلبية على قائمة التراث الإنساني في اليونيسكو هو تأكيد على إبداع وأصالة هذا التراث الذي ولد في سورية ويسهم في ديمومتها على مر الزمن مشيراً إلى أهمية تعليم الأطفال التراث اللامادي ولا سيما القدود التي اشتهرت بها حلب وأبدعت فيها وأصبحت جزءاً من ثقافتها الفنية.
وأعرب الفنان أحمد خيري عن فخره بهذا الإنجاز السوري موجهاً التحية لروح الراحل الكبير صباح فخري الذي يعد علامة فارقة وقيمة فنية كبيرة أطرت الغناء العربي والقوالب الغنائية من القدود والموشحات والأدوار وأعطاها الحالة العالمية وحافظ عليها من الاندثار من خلال ما قدمه من كلمات ومؤلفات صدرت اللون الحلبي للعالم.
ولفت الفنان فؤاد ماهر إلى أن تسجيل القدود الحلبية على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني في اليونيسكو جاء نتيجة إخلاص المطربين والموسيقيين في مدينة حلب الذين طوروا بعض الكلمات في القدود وساهموا في نشر هذا التراث والفلكلور السوري حول العالم مع المحافظة على القالب اللحني للقد.
وقال الناقد الموسيقي الفنان طارق بصمه جي حلب تحوي موروثاً ثقافياً لا ينضب ولا سيما أن أوابد حلب التاريخية دخلت قائمة اليونيسكو عام 1986 وها هو تراثها اللامادي يدخل اليوم ضمن التصنيف العالمي لترسم به طيفاً ثقافياً جديداً ينير مسيرة بريقها الفكري والأدبي.
وأوضح أن القدود الحلبية موروث ثقافي شعبي توارثته الأجيال وحافظت عليه من الاندثار ويجب على الجيل الفني الجديد الحفاظ على قالبها الموسيقي الصحيح أثناء محاولات التجديد.