انطلاق فعاليات معرض منتجين 2 في خان الشونة بحلب القديمة
حلب – معن الغادري
وسط اقبال كبير و بحضور رسمي وشعبي انطلقت مساء اليوم فعاليات معرض منتجين 2 في خان الشونة في المدينة القديمة بحلب .
ويشارك في المعرض الذي يستمر خمسة أيام أصحاب المهن والورشات والصناعات الصغيرة من حلب وباقي المحافظات السورية، بالإضافة إلى فعاليات تجارية وثقافية واجتماعية .
وبين عدد من المشاركين في المعرض أهمية دعم المنتج الوطني من خلال توفير مستلزمات الانتاج ودعم الورش الصغيرة والمتوسطة لتكون رافداً وداعماً للحركة التجارية والصناعية على السواء .
ولفت صاحب ورشة للألبسة أنه من الطبيعي أن تكون كلف الانتاج مرتفعة ، ولكن في المقابل نحاول أن تكون الأسعار مدروسة ومناسبة لكل شرائح المجتمع .
وذكر أحد المشاركين في المعرض وهو متخصص في صناعة الزيوت الطبية أن المعرض يشكل فرصة لعرض منتجه ودخول سوق المنافسة كمرحلة أولى ستليها مراحل آخرى من شأنها توسيع دائرة العمل وتطويره من خلال انتاج أصناف متعددة لأغراض طبية .
المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب أوضح أن حلب ستبقى مدينة الصناعة والانتاج ، وهي الآن تستعيد حضورها الاقتصادي بعد تعافيها من الإرهاب ودخولها مرحلة العمل والانتاج .
وهذة التظاهرة الاقتصادية دليل واضح على أن حلب تشكل ركن هام وأساسي في عملية البناء الاقتصاد الوطني .
واليوم نشهد حراكاً مهماً من خلال هذا الحضور المؤثر للورش والمعامل المتوسطة والصغيرة وهي خطوة مهمة على طريق النهوض بالعملية الانتاجية ستكون موضع دعم واهتمام من غرفة الصناعة لتوفير أفضل الظروف لإستمرار عمل هذه المنشآت وتطوير انتاجها مستقبلاً .
وبين علاء هلال مدير المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض أن المعرض الذي يستمر حتى العشرين من كانون الأول الحالي يضم نتاج مشاريع متناهية الصغر ويعكس إصرار المشاركين على الإنتاج والعمل.
ودعا هلال جميع رواد الأعمال الشباب بحلب والمحافظات لزيارة خان الشونة والاستفادة من الفرص المعروضة ضمن معرض منتجين كما دعا أهالي حلب وريفها لزيارة المعرض والتسوق منه بأسعار منافسة.
وكان المعرض انطلق في نسخته الأولى في تشرين الثاني ٢٠٢٠، في التكية السليمانية بدمشق، وسط اهتمام رسمي وشعبي كبيرين، شارك فيه ١٣٧ منتجاً حلبياً حينها، وعرضوا أفضل ما توصلت إليه مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة .
ويشكّل معرض “منتجين 2” الذي يشارك فيه 248 منتجاً ويغطي إنتاجهم مختلف المجالات من مواد غذائية وألبسة وجلديات وأعمال يدوية ومفروشات وصناعات أخرى عديدة هندسية وفكرية، وغيرها من مجالات الإنتاج، منصة محفزة لمجموعة جديدة من صغار الصناعيين والحرفيين والمنتجين، تمكنهم من توسيع أعمالهم، وفتح أبواب جديدة للبيع والانتشار، ما يؤكد عودة حلب للإنتاج من بوابة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويدلل على متانة هذا الإنتاج، وقدرته على الاستمرار والصمود في مواجهة العقوبات الاقتصادية.
حضر افتتاح المعرض وزيرا الصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وأمين فرع حلب للحزب ومحافظ حلب وفعاليات رسمية واقتصادية وأهلية .