سلطات الاحتلال تجبر عائلة فلسطينية على هدم منازلها في سلوان
جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة قرى وبلدات في مدن بيت لحم ونابلس وسلفيت وجنين والقدس المحتلة وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت ستة أشخاص.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثلاثة فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة مسافر يطا جنوب الخليل واعتدت على ثلاثة مزارعين فلسطينيين كانوا يقومون بحراثة أرضهم في منطقة الركيز بالمسافر واستولت على جرار زراعي قبل أن تعتقلهم.
وأفاد منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور للوكالة، بأن الاحتلال يصعّد من اعتداءاته المستمرة على الأهالي في مسافر يطا ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها لإجبارهم على مغادرتها لمصلحة مخططاته الاستيطانية.
وفي سياق آخر، أجبرت سلطات الاحتلال عائلة فلسطينية على هدم منازلها في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أجبرت عائلة فلسطينية تمتلك ثلاثة منازل في حي وادي قدوم بسلوان جنوب المسجد الأقصى على هدمها وشرّدت قاطنيها.
وفي الأثناء، حذّر تقرير فلسطيني من أن الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يتعرّضون لانتهاكات ممنهجة تهدّد حياتهم وخاصة أولئك الذين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في التقرير الصادر عنها اليوم، أن الاحتلال ينتهك بشكل يومي حياة الأسرى في معتقلاته ويزجّهم بأوضاع حياتية وظروف اعتقال مأساوية ويحرمهم من الرعاية الطبية ويماطل في تقديم العلاج للمرضى والمصابين منهم، مؤكداً أن المساس بالأسرى هو مساس بالشعب الفلسطيني بأكمله.
وأشارت الهيئة إلى أن معتقلات الاحتلال تفتقر إلى أدنى المقومات المعيشية التي يحتاج إليها الأسرى، لافتة إلى تفاقم الحالة الصحية للأسير حمزة معين طبنجة من مدينة نابلس في معتقل “حوارة” نتيجة عدم تقديم الاحتلال العلاج اللازم له.
من جهة ثانية، نظّمت مؤسسات رسمية وشعبية فلسطينية مساء اليوم وقفة احتجاجية في الضفة الغربية ردّاً على محاولات الاحتلال الإسرائيلي سرقة التراث والزي الوطني الفلسطيني.
وجاءت الوقفة التي شارك فيها عشرات الفلسطينيين بالزي الفلسطيني نساءً ورجالاً وأطفالاً وسط مدينة رام الله تأكيداً للعالم أجمع على التمسك بالهوية والتراث الفلسطيني والحفاظ عليه من الاندثار والسرقة من الاحتلال.
وفي كلمتها قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام: إن التراث والزي والمأكولات الفلسطينية لا نقوم بإعدادها لمسابقات جمال ولا لعرض أزياء وإنما نمارسها بشكل يومي، لافتة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الاحتلال سرقة التراث الفلسطيني فهو يحاول صناعة تاريخ له عبر هذه الطريقة الكاذبة.
وشدّدت غنام على أن الفلسطينيين سيبقون متجذرين في أرضهم محافظين على تراثهم، داعية إلى توثيق الزي الوطني بالصوت والصورة لعرضه لجميع الدول بأن هذا التراث هو زي فلسطيني. ويسعى الاحتلال إلى إلغاء الهوية الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني بعد فشل مخطط المحو الشامل و”الإبادة المنظمة” للشعب الفلسطيني منذ أكثر من 70 عاماً.