بعد خلاف على المصالح الشخصية.. استقالة رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم!!
ناصر النجار
حتى الآن لم تفرض اللجنة المؤقتة شخصيتها على كرة القدم، وما زلنا نسمع الهزيل من القرارات، والضعف في التصدي لكل حالات الشطط والخروج عن القانون في كل المجالات الخاصة بالدوري في كل الدرجات والفئات وفي المنتخبات، والإشكال الأخير الذي حدث في اجتماع اللجنة المؤقتة أمس الأربعاء حول المنتخب الوطني أدى لاستقالة رئيس اللجنة نبيل السباعي بسبب محاولة فرض وائل عقيل كمدير للمنتخب من قبل المدرب تيتا.. السباعي رفض المقترح، معتبراً أن تعيين المدير الإداري للمنتخب ليس من صلاحية المدرب الذي تتحدد صلاحياته بتعيين المدربين المساعدين ومن في حكمهم، وهنا يتبيّن للجميع من سعى للتعاقد مع تيتا، ومن هيأ له الأجواء زمن المحروس، لتتم الإطاحة بالمحروس في سبيل تمرير المصالح الشخصية، وتحقيق الفوائد الخاصة.
الآن اتضحت الصورة، وصارت واضحة لمن يقود كرة القدم، سواء في الاتحاد الكروي المستقيل، أو في اللجنة المؤقتة، حيث تسيطر المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة، ودوماً فإن التنازع كبير على المناصب لما فيها من غنائم وجاه وشهرة وسياحة وسفر ومال.
الموضوع لن ينتهي عند هذا الحد، وستكون له ارتداداته الكبيرة على الكرة السورية، والمضحك المبكي كان في تصريح تيتا لإحدى وسائل الإعلام بأنه فضّل المنتخب السوري على حساب عروض كثيرة ومهمة جاءته من دول الخليج، وفي الحقيقة أن أحداً لم يسمع بالمدرب منذ خمس سنوات، والتصريح هذا جاء على مبدأ التسويق فقط، وأسفي على كرتنا التي تباع وتشرى بسوق النخاسة!.
أما الخروقات في المسابقات فكان أكبر شاهد عليها ما حدث بلقاء الفتوة وحطين، حيث من المقرر أن تقام المباراة بلا جمهور نظراً لعقوبة اتحادية فرضت بحق فريق الفتوة، لكن بعض الجمهور تسرب إلى الملعب وشغل بعض المقاعد في أماكن مختلفة من المدرجات بكل الاتجاهات، وهذا يدل على ضعف القرار الكروي، وألمح أحد المراقبين أنه من المفترض باتحاد الكرة أن يشير في جدول المباريات إلى أن هذه المباراة بلا جمهور من باب التحذير والتذكير والحرص.
في حادثة أخرى يمكن الإشارة إليها – وقد حسمتها اللجنة المؤقتة هذا الأسبوع – قضية التزوير التي رفعها نادي حطين على فريق شباب المحافظة لإشراكه لاعباً باسم مستعار خالد درويشو واسمه الحقيقي ربيع درويشو، واللاعب المذكور استعار اسم ابن عمه الذي يصغره بعامين، وبقي يمارس التزوير في نادي حطين بمعرفة إدارة النادي، وبنادي الشرطة لموسمين بمعرفة الإدارة قبل أن ينتقل إلى فريق المحافظة، ولما كان فريق حطين مطلعاً على التزوير الذي قام به، فقد اعترض على مشاركة اللاعب بعد فوز شباب المحافظة على حطين في الأسبوع الثالث من ذهاب الدوري بهدف نظيف.
قضية الاعتراض بدأت منتصف الشهر التاسع، واستمرت ثلاثة أشهر حتى تم الفصل بها، وتمت معاقبة اللاعب وإداريي نادي حطين والشرطة، وتبرئة بقية مفاصل القضية، هنا لابد من التذكير بأن كل المباريات التي خاضها اللاعب المذكور في المواسم السابقة وهذا الموسم باطلة، فما الحكم القانوني يا ترى؟ لذلك فإن اللجنة اتجهت إلى أبسط الحلول وقيّدت القضية ضد مجهول.