مشروع جديد لتنظيم عمل الحرفيين يُبصر النور قريباً
دمشق- ميس بركات
استطاع الاتحاد العام للحرفيين خلال سنوات قليلة النهوض بواقع الحرفيين وإعادة إقلاع ورشاتهم الصغيرة من خلال تقديم جملة من الدعائم والركائز بهدف تشجيعهم على العمل من جديد، أو حتى الاستمرار في العمل بالورشات التي لم تصل إليها يد الإرهاب للمساهمة في الاقتصاد الوطني، حيث أكد رئيس اتحاد الحرفيين ناجي حضوة في تصريح لـ”البعث” زيادة عدد الحرفيين المنتسبين إلى الاتحاد ليصبح 165 ألف حرفي منتسب بعد أن كانوا 140 ألف حرفي منتسب في عام 2017، لافتاً إلى أن عدد الحرفيين غير المنتسبين للاتحاد أكبر بكثير من هذا العدد، لذا يقوم الاتحاد اليوم بصياغة مشروع صك تشريعي جديد للمنظمة لتنظيم هذه الشريحة غير المنظمة من خلال اعتماد عامل جذب واستقطاب لهم شملت العديد من المحفزات، أهمها التأمين الصحي والرواتب التقاعدية وسهولة الحصول على مقاسم في المناطق الصناعية، إضافة إلى القروض التي لا يستطيع الحصول عليها سوى الحرفيين المنتسبين للاتحاد.
رئيس اتحاد الحرفيين تحدث عن المزايا التي كانت تُمنح للحرفيين قبل الأزمة ومنها قسائم المواد الأولية التي كانت تُعطى عن طريق القطاع العام للحرفيين “كالحديد والخشب والزجاج”، لكنّها توقفت خلال الأزمة مع المحافظة على منح الاتحاد للقروض، ولفت حضوة إلى سعي الاتحاد لتفعيل صندوق المساعدة الاجتماعية بشكل أكبر لتقديم المساعدة في المجال الصحي أو المجالات الأخرى “كوارث- حريق..”، كما تمّ التنسيق مع وزارة الصناعة لوضع رؤى مستقبلية لتعديل المرسوم 250 بحيث يواكب ويلائم متطلبات هذا العصر ويلبي رغبات الحرفيين ونوقش هذا التعديل مرتين من قبل اللجان المختصة وتمّ رفعه حالياً للجهات المعنية لاستكمال أسباب صدوره.