مصدر إيراني: المفاوضات النووية في فيينا مستمرة ولكنها بطيئة
أعلن مصدر إيراني أن وتيرة المفاوضات النووية الجارية بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد التي تضم ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا في العاصمة النمساوية فيينا مستمرة ولكنها تمضي ببطء.
وأشار المصدر في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم إلى أن “الأوروبيين كانوا يرفضون بالسابق المسودتين اللتين قدمتهما إيران حول الحظر والإجراءات النووية ويقبلون بالمسودة المنجزة خلال جولات المفاوضات الست الأخيرة.. ولكنهم اقتنعوا مؤخرا باعتماد نص ثالث يشمل كل المسودات”.
وأوضح المصدر أن النص الجديد يشمل النص الأول “مسودة الجولات الست” إضافة إلى المقترحات الإيرانية لافتا إلى أنه يتم العمل على صياغته حاليا.
وأضاف: “تلقى الوفد الإيراني حتى الآن ورقتين غير رسميتين أعدهما الطرف الأميركي فيما يخص مسودتي الحظر والقضايا النووية وقام الوفد الإيراني بالرد عليهما وتقديم الرد لهم عبر وسطاء” مشيرا إلى أن التباحث حول النص الثالث في مجموعات العمل متواصل وأن 4 مجموعات عمل من أصل 5 فاعلة والمفاوضات على مستوى الخبراء مستمرة.
ونقل المصدر عن خبراء قولهم إن “الأميركيين ورغم تحديد موعد للمفاوضات وممارسة الضغوطات يسعون إلى مواصلة عملية التفاوض ويعملون على تبني مقاربة فاعلة” معتبرا أن “الأوروبيين والأميركيين يتعاطون بشكل مناسب نسبيا ضمن المفاوضات ولكن إعلاميا يظهرون عدم تقدم العملية التفاوضية ويوجهون الاتهامات لإيران بذلك”.
في الأثناء، أكَّد مندوب روسيا في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، أنَّ الطرف الفرنسي قدَّم وثائق للمناقشة إلى الفريق الإيراني المفاوض.
وأضاف أوليانوف “حققنا بعض التقدم، ونتمنى أن يستمر ذلك خلال الأيام المقبلة”، وتابع “بإمكاننا أن نتحدث أكثر عن هذا التقدم خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ بلاده تسعى “للتوصل إلى اتفاقٍ جيدٍ بنوايا حسنة”، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ طهران “لا تتسامح مع لغة التهديد بأيِّ شكلٍ من الأشكال”.
وفي اتصالٍ هاتفيٍّ مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أوضح أمير عبد اللهيان أنّ “فريق التفاوض الإيراني حاضرٌ في هذه المفاوضات بالمبادرة والسلطة اللازمتين، ويعمل بجدِّيةٍ للتوصل إلى اتفاقٍ جيدٍ”، معتبراً أنّ “غياب المبادرة من الجانب الغربي هو أحد أسباب بطء التقدم في المفاوضات”.
وأمس، قال أمير عبد اللهيان إنّ طهران توصلت الليلة الماضية إلى “اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنها معالجة بعض المخاوف المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي وتساعد في استمرار التعاون مع الوكالة وتعزيزه”.