أعمال فنية ونحتية متنوعة في المعرض السنوي لتشكيليي طرطوس
طرطوس – رشا سليمان
ضمّ معرض اتحاد الفنانين التشكيليين الذي أُقيم في صالة المعارض التابعة للاتحاد 33 عملاً فنياً متنوعاً بين الرسم والأعمال النحتية، من مختلف المدارس الفنية الواقعية والانطباعية والرمزية ضمن أيام الفن التشكيلي السوري الذي أطلقته وزارة الثقافة، ويستمر على مدى أسبوع بمشاركة 25 فناناً وفنانة في مجال الرسم والتصوير إضافة إلى 7 آخرين في مجال النحت، ورافق المعرض نشاط أدبي أقيم في مقر فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع فرع اتحاد الكتّاب العرب بمشاركة أربعة أدباء، اثنان منهم لهم بصمتهم في مجال الفن التشكيلي.
ولفتت سعاد محمد رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن وجود عدد من أعمال الفنانين التشكيليين الراحلين عيسى سلامة وأحمد خليل يشكل حضوراً مهماً بالمعرض وتخليداً لقامتين لهما حضور متميز في عالم الفن التشكيلي، وتأكيداً على دور الفنان في تجسيد الواقع بأعمال فنية تبقى حاضرة وتمثل ذاكرة ومدرسة ثقافية غنية.
واعتبر الأديب منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب في حديث لـ”البعث” حول الفعالية المشتركة بين الفنانين والكتّاب أن الإبداع واحد ولكن له أشكال وطرق تعبيرية مختلفة، فالمشاعر والأحاسيس الإنسانية يتمّ التعبير عنها بالشعر أو القصة أو الرواية أو الرسم بالريشة أو بالموسيقى وكلها أشكال للتعبير ولكن بأدوات مختلفة، تهدف جميعها لتسليط الضوء على مكامن الجمال وإظهاره مما يسمو بالنفس البشرية وبالتالي تهذب السلوك وتضبطه وهنا نقطة الخلاف بين الإنسان وباقي الأحياء. وأضاف عيسى: من هنا نجد أنه لا فرق بين طرق الإبداع، وبالتالي عملنا في اتحاد الكتّاب العرب يتكامل مع الفنون التشكيلية ويتقاطع معها، فثلاثة من المشاركين هم شعراء وفنانون تشكيليون يعبّرون بالشعر وبالريشة عن مشاعرهم.
وقال الفنان التشكيلي علي بهاء معلا: قدّمت خلال المعرض تمثالاً من خشب الزيتون وثلاثة ماسكات واقعية من الجلد الطبيعي، ولفت إلى أن ماسكات الجلد تجربة جديدة على مستوى العالم سجلت باسمه، وأكد معلا أن كل فنان منتسب لاتحاد الفنانين التشكيليين من واجبه أن يشارك في المعرض السنوي تعبيراً عن المحبة، وفضّل عدم التحدث عن معنى أعماله الفنية تاركة للمتلقي قراءتها.
وشاركت الفنانة جوليا سعيد بلوحة رسمتها باستخدام التراب والماء، وهو أسلوب فني جديد ابتكرته فترة الحرب تعبيراً عن قدسية تراب الوطن، وجسّدت في لوحتها الأنثى الحالمة، وتعتبر سعيد أن على الفنان تطوير أدواته التعبيرية وخلق أفكار جديدة تضيف شيئاً جديداً للفن بشكل عام ولمشواره الفني بشكل خاص.
كما شارك الفنان حسن محمد بمنحوتة من الرخام تمثل المرأة واعتمد على مدرسة الفن التجريدي، مؤكداً حرصه على المشاركة الدائمة بالمعارض التي يقيمها فرع اتحاد الفنانين التشكيليين من منطلق المكانة والأهمية لدور الفن والفنان وما له من أثر في تصوير وترجمة قضايا المجتمع.