وضع حجر الأساس لضاحية الأمل السكنية وموقع جامعة حماة وإطلاق العمل بمشروع الطاقة البديلة في قمحانة
حماه _ حسان المحمد
بدأ رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس زيارة إلى محافظة حماة على رأس وفد حكومي للاطلاع على العمل في عدد من المشروعات الخدمية والتنموية سواء التي تم افتتاحها أو ارساء حجر الأساس لها أو الجاري العمل فيها ونسب تنفيذها.
وفي بداية الجولة وضع المهندس عرنوس حجر الأساس لمشروع ضاحية الأمل السكنية في موقع النقارنة على طريق عام حماة حلب العائد للمؤسسة العامة للإسكان وتنفذه الشركة العامة للبناء بمساحة 104 هكتارات.
وأشار المهندس فؤاد دردر رئيس مجموعة إسكان حماة في تصريح للصحفيين إلى أن مشروع الضاحية هو عبارة عن مساكن شعبية بعدد 162 مقسماً منها 60 لجمعيات تعاونية سكنية و83 مقسما لتنفيذ خطط المؤسسة من المساكن الشبابية والادخار والعمالية و19 تم تخصيصها لأصحاب الأراضي المستملكة.
وبين دردر أن الكلفة التقديرية للبنى التحتية لمشروع ضاحية الأمل السكنية تبلغ 6ر7 مليارات ليرة سورية.
كما وضع المهندس عرنوس حجر الأساس لمشروع موقع عام جامعة حماة الجديد “بمرحلته الأولى” والواقع بمحاذاة الاوتستراد الدولي دمشق- حلب مقابل ضاحية الوفاء السكنية والعائد لوزارة الأشغال العامة والإسكان وتنفذه الشركة العامة للطرق والجسور فرع حماة.
وذكر الدكتور محمد زياد سلطان رئيس جامعة حماة أن مدة عقد تنفيذ المشروع 1000 يوم والكلفة التقديرية 985ر12 مليار ليرة سورية ويتضمن المشروع تنفيذ أعمال بنى تحتية تشمل نفقا انشائيا وآخر معماريا ومراكز تحويل واعمالا طرقية واعمال صرف صحي ومطري ومتممات أخرى.
تلا ذلك وضع رئيس مجلس الوزراء لحجر الأساس لمشروع المشفى الخيري العائد للجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في حماة والذي تنفذه الجمعية بكلفة تقديرية للهيكل والاكساء 6.5 مليارات ليرة.
وأكد محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي في تصريح للصحفيين أن الهدف من مشروع المشفى الخيري تخديم ذوي الشهداء وجرحى الحرب والمصابين والمرضى والأسر الفقيرة.
من جانبه أوضح زياد عربو رئيس مجلس ادارة الجمعية أن نسبة الإنجاز على الهيكل بلغت 50 بالمئة موضحاً أن انجاز المشروع بشكل نهائي يستغرق مدة عامين ليصار بعدها إلى تأمين التجهيزات والمعدات الطبية والتكنولوجية ايذانا بوضعه في الخدمة والاستثمار.
كما أطلق المهندس عرنوس بدء العمل بمشروع الطاقة البديلة في موقع قمحانة مقابل جبل زين العابدين باستطاعة 1 ميغا واط.
ويضم مشروع المحطة الكهروضوئية في موقع قمحانة 2222 لوح طاقة على مساحة قدرها 9 دونمات حسب براء شعيرة مدير المشروع مبيناً أن إنتاجها من الطاقة الكهربائية يقدر بـ1.7 مليون كيلو واط ساعي سنوياً تغذى بها المعامل والمنشآت الصناعية ومنازل الأهالي في المنطقة ويزيد الوفر من الوقود الناتج عن تشغيل المحطة على 400 طن والعائد السنوي المقدر منها 600 مليون ليرة سورية.
ولفت مدير المشروع إلى أن التكلفة التقديرية للمحطة نحو 3 مليارات ليرة سورية متضمنة الأراضي والسور والمباني الخدمية الملحقة بها والعمر الافتراضي لاستثمار المشروع 25 عاماً وهي فترة العقد الموقع مع الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة.
وأوضح شعيرة أنه تم ترخيص إنشاء المحطة بموجب القرار رقم 32 لعام 2010 الذي جاء لتشجيع الصناعيين ورجال الأعمال على الاستثمار في مجال الطاقة البديلة مؤكداً أن الاستثمار في توليد الكهرباء بالطاقة البديلة يمثل ضرورة ملحة في ظل الأوضاع الراهنة لكسر الحصار على سورية.
وفي تصريح للصحفيين أشار المهندس عرنوس إلى أن جولة الوفد الحكومي إلى محافظة حماة اليوم تأتي في سياق متابعة سير إنجاز عدد من المشروعات الخدمية والحيوية والاطلاع على نسب الإنجاز وتذليل الصعوبات والمشكلات التي تعترضها لافتا بهذا الصدد إلى أن مشروعات جامعة حماة تمثل أولوية لدى الحكومة لما لها من أهمية واثار إيجابية على مختلف الاصعدة العلمية والاقتصادية والاجتماعية الأمر الذي يستدعي دعم هذه المشاريع وتأمين سائر مستلزماتها للانطلاق بها بوتيرة أعلى وصولا إلى الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة.
وبما يخص مشروع ضاحية الأمل السكنية اعتبر المهندس عرنوس أن هذا المشروع له رمزيته ونصيب من اسمه بما يبعث الأمل لدى نفوس المكتتبين على مقاسمه السكنية سواء العمالية أو الشبابية أو الادخار.
وخلال الاجتماع الذي عقد في مبنى محافظة حماة بحضور الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية والاهلية وأعضاء مجلس الشعب ومجلس المحافظة نقل المهندس عرنوس تحية ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد إلى أبناء محافظة حماة لافتا إلى الجهود والمساعي المبذولة من الحكومة في سبيل تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية والاجتماعية مؤكداً أن الحكومة ماضية في اتخاذ الإجراءات والخطوات التي من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين ولاسيما شريحة العاملين في الدولة وذوي الدخل المحدود وتحقيق التوازن مع مختلف الشرائح الأخرى.
وأشار إلى أن واقع الكهرباء في سورية سيشهد تحسناً ملحوظاً خلال النصف الثاني من عام 2022 وذلك بعد تأهيل ووضع عدد من مشاريع ومحطات توليد الكهرباء بالخدمة والاستثمار مجدداً منوهاً بالجهود الاستثنائية والخبرات العالية التي يمتاز بها مهندسو وفنيو وعمال الكهرباء والتي ساهمت في الحفاظ على جاهزية المنظومة الكهربائية واستمراريتها.
وقدم عدد من الحضور مداخلات تركزت حول وضع حد لمخالفات تسعيرة الدواء من عدد من معامل وشركات الأدوية والصيدليات رغم رفع أسعار الدواء بنسبة 30 بالمئة مؤخراً وضرورة إيجاد آلية محددة لتزويد المشافي الخاصة والمداجن بمادة المازوت وتأمين مستلزمات مدارس المتفوقين المحدثة في مناطق المحافظة وإنجاز عمليات تسليك أقنية الري في منطقة محردة وإعادة تأهيلها.
شارك في الجولة وزيرا الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبداللطيف وعدد من أعضاء مجلس الشعب في المحافظة وأمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس أشرف باشوري وقائد شرطة المحافظة وفعاليات إدارية وأهلية.