“كتابي نافذتي بحرف ولون”
تكرّم مديرية ثقافة الطفل اليوم الأحد وضمن احتفالية اليوم الوطني للتشجيع على القراءة والتي تقام تحت شعار “كتابي نافذتي بحرف ولون” في مجمّع دمّر الثقافي المتميزين في الورشة التخصصيّة في مجال الكتابة الإبداعية لأدب الطفل والتي أقامتها المديرية مؤخراً.
وتتضمن الاحتفالية تقديم فقرات مسرحية محورها نتاج هذه الورشة التخصصيّة في أدب الطفل الموجهة للطفولة المبكرة والتي شارك فيها مجموعة من الكتّاب الهواة والمهتمين ممن هم دون الـ 45 عاماً.
أسس ومعايير
وبيَّنت أريج بوادقجي، رئيسة تحرير مجلة “شامة”، في تصريح لـ “البعث” أن هذه الورشة كانت رسالة لكل من يحاول الكتابة للطفل للتأكيد على أنه ليس كل كاتب قادراً على الكتابة للطفل، وأن هناك أسساً ومعايير نفسية وتربوية ولغوية يتمّ على أساسها قبول ونشر القصة المقدمة لإصدارات الطفل، حيث للكلمة أثر وللّون أثر وللفكرة آثار وأسئلة واستنتاجات، فكيف إن كانت موجهة لمرحلة الطفولة المبكرة.
ولا تخفي بوادقجي، المشرفة على الورشة، أنها تجد صعوبة بالغة في انتقاء النصوص الصالحة للنشر نتيجة الاستسهال والسرعة والصورة الذهنية الساذجة التي يرسمها بعض الكتّاب أو الهواة عن أدب الأطفال، موضحة أن الورشة قُسّمت إلى محاور شملت مختلف الأجناس الأدبية الموجهة للطفل من قصة وسيناريو ومسرح ومادة معرفية، وقُدمت الأفكار والطروحات بأساليب تفاعلية شدّت المتدربين، مشيرة إلى أن بعض المشاركين كانوا كتّاباً لهم تجارب، وقد ساهمت الورشة في تصحيح مساراتهم، أما الهواة منهم فقد تمّ وضعهم على السكة الصحيحة لعدم امتلاك بعضهم لأدوات القص أو كتابة السيناريو، والتأكيد على ضرورة الابتعاد عن المباشرة والوعظ والاستعراض اللغوي في الكتابة، والعمل على إدراك مشكلات الطفل النفسية وعدم الانحياز لشخصيات معينة كالأم مثلاً دون وعي وعمق لواقع هذه الشخصيات على أرض الواقع.
يُذكر أن الاحتفالية تقام في دمشق وحماة وحمص واللاذقية وطرطوس والقنيطرة والسويداء وحلب، وتتضمن إقامة عدد من الندوات الحوارية وورشات العمل التفاعلية وفقرات موسيقية وغنائية وتكريم المتميزين في المسابقات التي اعتادت مديرية ثقافة الطفل على إقامتها.
أمينة عباس