وزيرة الدفاع الفرنسية: لا نريد العودة إلى الحرب الباردة مع روسيا
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي: إن الدول الغربية يمكن أن تعزل روسيا سياسياً إذا تصاعد التوتر حول أوكرانيا، مشدّدة على أن فرنسا لا تريد العودة إلى الحرب الباردة مع روسيا.
وأضافت الوزيرة: “هدفنا، الذي يشاركنا فيه شركاؤنا الأوروبيون والأمريكيون، هو إقناع السلطات الروسية لكي لا تقوم بخطوة يمكن أن تثير سلسلة دراماتيكية من الأحداث. لكننا لا نريد العودة إلى الحرب الباردة”.
وأضافت: لتجنّب ذلك، “يجب عدم السماح بتصعيد النزاع، ومن الضروري التزام الهدوء. نرغب في الحفاظ على الحوار مع روسيا، الذي بدأه رئيس الجمهورية في عام 2019. في إطار اللقاء بين وزراء الدفاع والخارجية في روسيا وفرنسا، استخدمنا تعبير -العواقب الاستراتيجية الواسعة النطاق. لدينا حوار مفتوح ومباشر مع الروس، لأنه يجب أن نكون قادرين على قول الأشياء لبعضنا بشكل مباشر”.
في سياق متصل، قال جو وايزبرغ الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية: إن الولايات المتحدة تواصل وبعد سنوات طويلة من انتهاء الحرب الباردة، اعتبار روسيا “إمبراطورية الشر”.
وذكر جو وايزبرغ، في مقابلة مع “واشنطن بوست”، أن الولايات المتحدة تواصل خلال ذلك، اعتبار نفسها “تجسيداً للفضيلة”.
وعندما تذكّر سنوات عمله في الاستخبارات، شدّد على أنه كان في تلك السنوات مستعداً تماماً للقتال حتى النهاية والانتصار. وقال: “مثل العديد من زملائي في وكالة المخابرات المركزية، كرّست نفسي حينذاك لتدمير KGB، وبمعنى أوسع لتدمير العملاق السوفييتي”.
وأشار الموظف السابق، إلى أن أحد أسباب حماسه هذا، كان الدعاية المستمرة ضد السوفييت، التي لا يزال العديد من العسكريين الأمريكيين تحت تأثيرها حتى الآن.
وأضاف: “في المحصلة، توصّلت إلى استنتاج يفيد بأن وجهات نظري إمبراطورية الشر، كانت مبسّطة جداً”.
ويرى الموظف السابق، أن الولايات المتحدة بقيت عالقة في الماضي البعيد، ولكن العدو الآن هو الدولة الروسية في شخص فلاديمير بوتين. وقال: “بدلاً من محاولة فهم وجهة نظر بوتين، نعتبره قوة شريرة تهاجم بلدنا، ويتم خلال ذلك عبر استخدام الدعاية والأكاذيب لتأليب مواطنينا بعضهم ضد بعضهم الآخر”.
وأشار وايزبرغ إلى أن بلاده، اتخذت في السنوات القليلة الماضية إجراءات عدوانية ضد روسيا، من بينها منح عضوية ناتو لجمهوريات سوفييتية سابقة، وتشكيل درع صاروخي قرب الحدود الروسية وفرض العقوبات ضد موسكو.
وخلص الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية، إلى أن أي دولة ذكية ستعدّ مثل هذه الخطوات تهديداً لأمنها.