التشيليون يدلون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية
توجه الناخبون في تشيلي، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تعادل المتنافسين، فالنائب الذي يقود الائتلاف اليساري غابريال بوريك يريد إنشاء نظام لإعادة توزيع الثروة في الدولة التي تشهد أكبر غياب للمساواة في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، ويدافع خوسيه أنطونيو كاست المحامي اليميني عن الإبقاء على السوق الحرة برؤية محافظة متشددة في القضايا الاجتماعية.
يشار أنه في 21 تشرين ثاني صوّت الناخبون في تشيلي على نطاق واسع لأكثر انتخابات رئاسية إثارة، والتي يتنافس فيها عضو يميني سابق في الكونغرس مع مرشح يساري دعم الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع.
وتعهد المرشح اليميني خوسيه أنطونيو كاست (55 عاماً) ، بمكافحة الجريمة وأشاد “بالإرث الاقتصادي” الليبرالي السابق أوغستو بينوشيه.
وتأتي الانتخابات بعد عامين من الاحتجاجات الكبيرة التي شابها العنف في بعض الأحيان للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة.
وتفتح مراكز الاقتراع الساعة 8 صباحاً ومن المقرر أن تغلق في السادسة. ومن المتوقع إعلان النتائج بعد ذلك بوقت قصير.
ويذكر أنه قبل أيام نجا رئيس تشيلي الحالي سيباستيان بينيرا، من محاولة عزله من قبل مجلس الشيوخ، بسبب اتهامات بالفساد وجهت له سابقاً.
وجاء ذلك خلال مساءلة لدى مجلس الشيوخ، الذي رفض مطلب عزل رئيس البلاد، نظراً لعدم اكتمال النصاب اللازم من أجل ذلك. وتمت عملية المساءلة في جلستين، لم يكتمل خلالهما النصاب اللازم (29 صوتاً من أصل 43) من أجل عزله.
وكانت تشيلي قد شهدت فتح تحقيق ومساءلة بحق الرئيس، إثر انتشار تقارير تفيد بأن عائلته باعت في عام 2010، خلال ولايته الأولى، حصة في مناجم “دومينغا” بقيمة 152 مليون دولار، مع تمرير جزء من الصفقة عبر شركة مسجّلة في جزر العذراء البريطانية.