الخارجية الإيرانية: لا وجود لمحادثات مباشرة مع أمريكا حول الملف النووي
أعلنت الخارجية الإيرانية عدم وجود محادثات مباشرة مع أمريكا خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بمفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده للصحفيين اليوم وفقاً لوكالة ارنا: “لم تكن هناك محادثات مباشرة مع أمريكا خلال الأشهر الأخيرة فيما يتعلق بمفاوضات فيينا، وإنما تلقينا بعض الرسائل المكتوبة وغير المكتوبة من نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا حول المفاوضات تم الردّ عليها على الفور”.
وأضاف خطيب زاده: لدينا مسوّدتان جديدتان تم الاتفاق عليهما هذه الفترة من المفاوضات في فيينا وتم تطبيق وإدراج آراء إيران حول النصوص السابقة في المسودتين الجديدتين ولدينا الآن نصوص تشكّل أساس المفاوضات المستقبلية.
وأشار إلى أن بلاده واجهت حملة دبلوماسية عامة وإعلامية من الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضد ما يجري في غرف الحوار خلال مفاوضات فيينا، وانخرطت هذه الدول الأوروبية في الحملة الإعلامية بدلاً من تكريس وقتها وطاقتها لمفاوضات جادة حيث تم خلالها تقديم معلومات ملفقة .
من جهة ثانية، انطلقت صباح اليوم مناورات (النبي الأعظم) الـ17 المشتركة للحرس الثوري الإيراني في منطقة سواحل هرمزكان وبوشهر وجزء من خوزستان جنوب وجنوب غرب إيران.
ونقلت وكالة ارنا عن مساعد القائد العام للحرس الثوري لشؤون العمليات العامة العميد عباس نيلفروشان قوله: “إن هذه المناورات تأتي في سياق جهود رفع مستوى الجهوزية القتالية للحرس الثوري على أساس محاكاة واحدة من أحدث الخطط الهجومية في الحروب التركيبية وتشابك الحروب الخشنة وشبه الخشنة والناعمة”.
وأوضح نيلفروشان أن قوات الحرس البرية والبحرية والجوفضائية وبمشاركة المنظمة السيبرانية الإلكترونية، تقوم في منطقة سواحل محافظتي هرمزكان وبوشهر جنوباً وجزء من محافظة خوزستان جنوب غرب بتنفيذ عمليات هجوم وتوغّل على المستوى الاستراتيجي لتدمير مصادر هجمات العدو المفترض.
وأضاف: إن قوات التعبئة توفر الكوادر البشرية للتعبئة البحرية والقتال البري، مضيفاً: سيتم في هذه المناورات استخدام قسم من المنظومات والأسلحة التي تسلمتها هذه القوات حديثاً بما يتناسب مع تكتيكات المناورات.
وأكد أن رسالة هذه المناورات هي الدفاع وصون أمننا القومي ولجيراننا السلام والصداقة والأمن، مضيفاً: إن منطق إيران الدفاعي أساساً يقوم على توفير الأمن والاقتدار والردع الفاعل والذكي في منطقة الخليج.
في سياق متصل، أكد مساعد محافظ بوشهر للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني أن إطلاقات الدفاع الجوي التي سمعت في محيط محطة بوشهر النووية كانت في إطار مناورة للقوات الجوية الإيرانية.
ووفقاً لوكالة فارس قال إيراني في تصريح للصحفيين اليوم: “في سياق الجهوزية اللازمة لرفع مستوى قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة جرت فجر اليوم مناورة في سماء محطة بوشهر”.
وأشار إلى أن هذه المناورة جرت في جنوب محافظة بوشهر بتنسيق كامل من القوات المسلحة وتم الإعلان عنها مسبقاً.