الهلال في مجلس اتحاد العمال: العمل النقابي مكمل للعمل الحكومي والهدف المصلحة العامة
دمشق – بسام عمار – بشير فرزان:
بحضور القيادة المركزية للحزب، بدأت اليوم فعاليات الدورة الخامسة لمجلس الاتحاد العام لنقابات العمال في مقر الاتحاد، حيث اتسمت المداخلات المقدمة بالشفافية والوضوح والإشارة إلى نقاط مهمة بالعملين النقابي والاقتصادي.
وأكد الرفيق المهندس هلال الهلال، الأمين العام المساعد للحزب، حرص القيادة على حضور كل مجالس الاتحاد واللقاءات العمالية إيمانا منها بالدور الوطني الكبير الذي تقوم به الطبقة العاملة في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير العملية التنموية، مشدداً على أنه مع كل لقاء مع الإخوة العمال يتجدد الأمل والتفاؤل بالمستقبل، وبأبنائه الوطنيين، حيث كانت الطبقة العاملة – وما زالت – معقد آمال وتوقعات القيادة السياسية والنقابية عبر العقود الماضية. ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المجلس، ومن خلالهم لكل عمال سورية، تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، وتمنياته الطيبة لهم بالخير والنجاح في عملهم، منوها إلى أن السيد الرئيس استند إلى أبناء شعبه وجيشه وحمى الوطن وحافظ على حرية قراره السياسي، وفي الوقت ذاته بادل هذه الطبقة المحبة، وكانت دائما موضع اهتمامه ورعايته من خلال التشريعات والقوانين التي صدرت لتحسين واقعها المعيشي وظروف عملها، والمراسيم الأخيرة الخاصة بزيادة الرواتب والتعويضات خير دليل على ذلك.
ولفت الهلال الى أن الطبقة العاملة والجيش العربي السوري هما السياج الحقيقي الذي حمى الوطن، فالجيش دافع وقدم الشهداء، والأخوة العمال قدموا الشهداء وأنتجوا مقومات الصمود الوطني، مؤكدا أن النقابات والمنظمات تلقى كل الدعم والعون من القيادة، والتجربة السورية في مجال العمل النقابي مهمة جدا.
وتطرق الرفيق الهلال إلى أعمال تقارير المؤتمر مؤكداً أن المداخلات التي قدمت غاية في الأهمية وتدل على الحس الوطني والغيرية العالية والإدراك الكبير لدى الرفاق في قيادة الاتحاد للدور المطلوب منهم في نقل هموم وتطلعات رفاقهم العمال، مشيراً إلى أن كل ما طرح موضع تقدير ومتابعة من القيادة الحزبية والسياسية، ولكن علينا كنقابيين تقدير حجم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها سورية اليوم جراء استهداف البنى التحية وإجراءات الحصار الاقتصادي والتي جاءت نتيجة فشل العدوان العسكري، ما يحتم بالتالي أن تكون مطالبنا منطقية وقابلة للتنفيذ لان العمل النقابي مكمل للعمل الحكومي والهدف المصلحة العامة، مشيرا إلى أن القطاع العام هو الداعم الحقيقي للاقتصاد الوطني، وسيبقى الركيزة الأساسية له، منوها إلى أن الدولة، ورغم كل الظروف الصعبة، لم تتخل عن دورها الاجتماعي وسياسة الدعم الاجتماعي الذي يجري اليوم إعادة توجيهه بطرق وأساليب عمل جديدة بحيث يصل إلى مستحقيه، وليس الغاؤه، كما يروج، فليس من المعقول أن يتساوى أصحاب الدخل المحدود مع الأغنياء في هذا الأمر، داعيا إلى أن يكون التنظيم النقابي شريكا حقيقيا في الإشارة إلى مواقع الخلل والفساد، كونه الأكثر صلة مع الواقع، وأن يكون هناك تدقيق فيما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتي هي في الكثير من الأحيان أخبار غير حقيقية تستهدف الدولة ومؤسساتها والإنجازات التي تحققت.
ولفت الهلال إلى أن قانون التشاركية مهم والهدف منه إعادة بناء ما دمّر من منشات اقتصادية، وهو ليس خصخصة، منوها إلى أهمية عمليات التسوية التي تمت وتتم اليوم في بعض المناطق والتي هي مكملة للعمليات السابقة وللمراسيم التي أصدرها السيد الرئيس والتي كانت نتائجها كبيرة واستفاد منها الآلاف من أبناء الوطن المغرر بهم والذين عادوا ليمارسوا دورهم الطبيعي.
وحول موقف الحلفاء من الوضع الاقتصادي الصعب، أكد الرفيق الأمين العام المساعد ان الحلفاء لعبوا دورا مهما في الدفاع عن سورية ووحدتها وسيادتها وقدموا شهداء ودعما اقتصاديا، ولكن في الوقت ذاته لهم أجنداتهم السياسية والاقتصادية ومصالحهم التي يجب علينا فهمها، لافتا إلى أن الجامعة العربية هي التي ستعود لسورية وليس العكس وعند عودة سورية سيعود الدور العروبي لها.
وتطرق الرفيق الهلال إلى الممارسات غير الوطنية التي تقوم بها مجموعات ما يعرف بـ “قسد” بحق أهلنا في الجزيرة السورية، مؤكدا أن الميليشيات العميلة تنفذ أجندات خارجية استعمارية، وعلى الجميع، سكان مناطق ومنظمات ونقابات ومكونات اجتماعية، مواجهتها وعدم الاكتفاء بالأقوال والتصريحات، مشدداً على أن الوطن الذي يصمد لأكثر من عشرة أعوام، بشعبه وجيشه البطل وقيادته ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد، لا خوف عليه والنصر حليفه بكل تأكيد.
الرفيق شعبان عزوز رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين أشار إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها المكتب التنفيذي للاتحاد واتحادات المحافظات لتعزيز العمل النقابي وتحسين واقع الخدمات للعمال، منوها إلى أهمية اجتماعات الهيئات العامة للجان النقابية والموضوعات التي طرحت فيها داعيا إلى تجاوز حالات الخلل النقابي والمالي في الاتحادات والنقابات.
وأشار الرفيق عمار السباعي رئيس المكتب الاقتصادي المركزي إلى أن كل الطروحات التي قدمت مهمة جدا، وستتم متابعتها مع الجهات المعنية لإيجاد الحول المناسبة لها.
واستعرض الرفيق جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أنشطة المكتب التنفيذي خلال الفترة الماضية وما تم تنفيذه من مقترحات وتوصيات مؤكداً على أن ما تحقق لصالح الطبقة العاملة ساهم في تخفيف الأعباء المعيشية عنها لافتا إلى مشاركة الاتحاد في إقرار إعادة هيكلة بوليصة التأمين الصحي للعاملين ورفع قيمة خدماتها مؤكدا على أهمية توسيع المظلة النقابية باتجاه القطاع الخاص حيث تم مؤخراً تشكيل ١٣ لجنة نقابية تضم ١٧٠٠ عاملاً وعاملة في كل المحافظات.
وناقش أعضاء المجلس خطة المكتب التنفيذي وطرحوا العديد من القضايا التي تهم الطبقة العاملة فيما يتعلق بالجانب التنظيمي والنقابي والسياسي والشأن العام كالسكن العمالي وارتفاع أسعاره والواقع الاقتصادي والدعم والتثبيت وهجرة الشباب وقضايا تتعلق بالتعليم والكهرباء وغيرها من القضايا المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.