“مختلفون لكنهم مبدعون”.. معرض لأطفال التوحد في حمص
حمص – سمر محفوض
مع الاحتفال بالأعياد المجيدة ورأس السنة، افتتحت جمعية الربيع بالتعاون مع أصدقاء الربيع “معرض الميلاد” دعماً للأطفال المصابين باضطراب التوحد.
ويضمّ المعرض المقام في صالة نادي السريان الأرثوذكس بحي الحميدية، أشغالاً يدوية وتحفاً وصمديات وتشكيلة من الورد وإعادة تدوير توالف البيئة ومطرزات وسكاكر وأدوات الزينة والعطورات والصابون وأصنافاً من الحلويات والمعجنات، من صنع أطفال جمعية الربيع وأصدقائها ومساعدة المعلمين.
رئيس مجلس إدارة جمعية الربيع الدكتور محمود الشاعر أشار إلى أن 10 أطفال يشاركون بشكل أساسي في المعرض بمساعدة المعلمين وأصدقاء الربيع، بالإضافة لكوادر تربوية وتعليمية بالجمعية وعدد من المبادرات الأهلية من أصدقاء الجمعية، وأضاف أن الهدف التعريف بالجمعية ومنتجاتها، وأن افتتاح المعرض يشكل دعماً معنوياً لأطفال الجمعية، وأن ريع المعرض سيعود للجمعية التي تضمّ 85 طفلاً مصابين باضطراب التوحد.
وبيّنت د. وجيدة الراعي عضو مجلس إدارة جمعية الربيع أن إقامة المعرض بالتزامن مع اقتراب أعياد الميلاد المجيدة يشكّل حالة من التفاعل والفرح مع الأطفال بمشاركة المعلمات والمشرفات بالجمعية والأهل والأصدقاء بما يقدمونه من منتجات سيعود ريعها لدعم أطفال الجمعية.
عتاب قباقيبو وسوسن النجار من أصدقاء الربيع أشارتا إلى أنهما تقومان بصنع الأشغال اليدوية كصناعة ورد وصناديق خشبية مزينة وزينة للأواني، ولوحات من الخشب والمطرزات وإكسسوارات المطبخ من الأشغال الصوفية. ميرنا الطرشة معلمة أطفال في الجمعية ومشرفة على المنتجات المحضرة يدوياً من معجنات وفطائر إضافة إلى بعض قطع الكروشيه من شالات وقبعات أكدت أن التعامل مع أطفال التوحد يحمل قيمة إنسانية عالية، فهم مبدعون بشكل كبير وبالتدريب يمكن الكشف عن مواهب عبقرية حقيقية ومميزة.
يُذكر أن الجمعية تأسّست عام 2005، وتضمّ كافة الفئات العمرية من عمر السنتين وحتى 28 سنة، هدفها إيجاد استقلالية للمصابين باضطراب التوحد وكيفية التعبير عن المواهب بالتمثيل أو الرسم وتعليم المهارات الشخصية.