قرارات خاطئة لحكام دوري السلة تثير التساؤلات!
تتواصل منافسات دوري كرة السلة لكافة الفئات، ما يشكّل عبئاً على كافة مفاصل اللعبة، ومنهم الحكام الذين يعتبرون الحلقة الأهم، فما يحصل حالياً خلال المباريات في هذا الإطار مثير للاستغراب مع كثرة الأخطاء وضعف اللياقة البدنية للحكام الذين يعاني البعض منهم زيادة كبيرة في الوزن.
وهذه الأمور من المؤكد أنها تقع على عاتق لجنة الحكام التي كان من المفروض أن تقيّم الحكام قبل انطلاق الموسم أو على الأقل تقيم لهم اختبارات “كوبر” ليدخلوا الموسم وهم بأتمّ الجاهزية لقيادة المباريات، وكون لجنة الحكام كانت قد أكدت سابقاً أنه من لم يستطع تجاوز الاختبارات لن يمنح الإذن بقيادة أي مباراة، لكن على أرض الواقع لم تطبق هذه الشعارات نهائياً!.
الأمر الآخر يتمثل بقيادة بعض الحكام لأكثر من مباراة واحدة في اليوم ولأكثر من فئة (ناشئين وناشئات ورجال وسيدات تحت ١٩ و٢٣ سنة ورجال وسيدات)، وهذا ما يجعل القرارات التي يتخذها الحكم غير صائبة وبعضها أثر على نتائج بعض المباريات، وكم يتعرض الحكام للكثير من الانتقادات والمشكلات من قبل المدربين وإداريي الأندية بسبب تلك القرارات.
لجنة الحكام سبق لها وأن قدمت رؤية لتطوير الحكام من خلال إقامة معسكر داخلي تمّ خلاله عرض أخطاء الحكام أثناء قيادتهم للمباريات، لكن كل ذلك لم يفد الحكام الذين وقعوا بالكثير من الأخطاء خلال قيادتهم لمنافسات ذهاب الدوري الحالي للرجال والسيدات خصوصاً. وبالتالي فإن لجنة الحكام مطالبة بجهود مضاعفة لإعداد الحكام بطريقة لائقة، لأن الأمر ليس فقط تثقيف الحكام نظرياً بل بحاجة لتكون عملياً وعلى أرض الواقع ومحاسبة أي حكم لم يثبت جدارته، وهو ما صرّح به رئيس اتحاد السلة بأن الحكم المخطئ ستتمّ معاقبته، لكن الكلام بقي حبراً على ورق!!.
وحسب رأي الخبراء وكوادر اللعبة تلافي هذه الثغرات لا يعتمد فقط على الحكام وإنما على آلية العمل المتّبعة ضمن أجواء لجنة الحكام نفسها.
عماد درويش