تجهيز أكبر مجمع إسعافي على مستوى دول الجوار.. ومهبط للطائرات في مشفى المواساة
دمشق- حياة عيسى
مشاريع جديدة في أروقة مشفى المواساة سيتمّ إطلاقها وزجها في العمل خلال الأسابيع الثلاثة القادمة، بهدف تطوير العملية العلمية والخدمية وتحسين الخدمة المقدمة.
مدير مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور عصام الأمين بيّن في حديث لـ”البعث” أن المشفى يعمل حالياً على إعادة تأهيل الطابق الرابع بسعة مئة سرير وبكلفة تقارب الـ/٩٠٠/ مليون ليرة، وهو مخصص لمراجعي الإسعاف المحتاجين لمراقبة طبية وإقامة في المشفى، إضافة إلى افتتاح القسم الجراحي بسعة /١٠٠/ سرير وغرف عناية مركزة ومجهز بأحدث التجهيزات، بالتزامن مع إعادة تأهيل قسم الأذنية بالكامل، ولاسيما أن المشفى يعتمد على خطة تطويرية ببرنامج زمني محدّد، ومن شأنه أن يعطي نقلة نوعية في تقديم الخدمة، متابعاً أن المشفى يعمل على تجهيز المجمع الإسعافي الذي يضم /١٧٢/ سريراً منها /٢٧/ سرير عناية مركزة ومهبط طائرة، ومدرج أكاديمي بالمجمع مجهز بحدود ٨٠% تقريباً، وهو أكبر مجمع إسعاف ليس فقط في سورية بل في دول الجوار أيضاً، حيث ستبلغ الطاقة الاستيعابية فيه ما يقارب /١٥٠٠/ مريض يومياً، وخلال الأشهر القليلة القادمة سيتمّ الانتهاء من الإكساء للبدء بالتجهيزات الطبية اللازمة للانطلاق بالعمل الفعلي.
كما عرج الأمين خلال حديثه إلى تصدي المشفى لوباء كوفيد ١٩ من خلال تجهيز غرف خاصة للعزل بوجود ٦٥ سريراً مخصصة لهم من أصل ٨٦٠ سريراً لاستقبال مرضى كورونا، والآن بمرحلة ذروة رابعة متسطحة تميزت عن غيرها من الذروات السابقة بطول فترة تسطحها، علماً أن الأسبوعين الماضيين شهدا تراجعاً لتلك الذروة، إضافة للتصدي للفطر الأسود من خلال تشكيل فريق متخصص ومتكامل من كافة الاختصاصات من أطباء داخلية، مناعة، انتانية، وتمّ التوصل لنتائج أفضل من النسب العالمية للوفيات والتي لم تتجاوز الـ٢٠% مقارنة مع النسب العالمية التي تجاوزت الوفيات فيها ٥٠% وقد لوحظ تراجع بعدد حالات الفطر الأسود حيث تمّ خفض نسبة الإصابة التي استقبلها المشفى من ٢٥ حالة إلى ١٠ حالات فقط.
أما بالنسبة للأدوية وطرق استجرارها فقد أوضح الأمين أن المشفى يعمل على خطين متوازيين بالحصول على الأدوية يتمثل أحدهما بالاستيراد عن طريق فارمكس للأدوية الاستيرادية، مع وجود بعض العقبات والانقطاعات ببعض الزمر الاستيرادية نتيجة الحصار الجائر، إلا أنه تمّ التغلب عليها من خلال الاستيراد من الدول الصديقة، أما الأدوية المصنّعة محلياً فيتم توريدها عن طريق الاستجرار المركزي من خلال وزارة الصحة، وهي خطوة أدت إلى توسيع الدائرة البيروقراطية لتأمين الدواء كونه يتوجب مخاطبة وزارة التعليم لتقوم بدورها بمخاطبة الصحة ليتم الحصول على الأدوية، علماً أن مصانع الدواء المحلية لا تصنع المادة الدوائية الفعّالة التي يتمّ استيرادها بالعملة الصعبة ما أدى لتوقف العديد من المصانع من التصنيع، إلا أن القرار الأخير الصادر بإعفاء استيراد الأدوية من الجمارك شكل نقلة نوعية بالتدخل الإيجابي للحكومة لتأمين الدواء المصنع محلياً واغناء السوق الدوائية المحلية فيه ومنع انقطاعه.