أمنيات الميلاد في ترانيم موسيقية للمحبة والخير والسلام في اللاذقية
اللاذقية- مروان حويجة
احتضن مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية احتفالية فنيّة بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة قدّمت فيها فرقتا كورال الراعي الصالح والقديس إيليان الحمصي ترانيم ميلادية رسمت “أمنيات الميلاد” بأن يعمَّ السلام والفرح والمحبة وأن يحمل الميلاد الخير لسورية.
وقدّم كورال القديس إيليان القادم من مدينة حمص بقيادة الأب إسحق صوان مدرّب وقائد الكورال مجموعة من التراتيل والأناشيد الميلادية الخاصة بالكورال ضمن قالب غنائي شرقي أصيل.
وجاءت مشاركة كورال الراعي الصالح من اللاذقية بقيادة المايسترو الياس سمعان قائد ومدرّب الكورال حافلة بالأغاني الميلادية العالمية ومجموعة من الأناشيد والتراتيل الخاصة به ليختتم الحفل بغناء مشترك لعدد من الترنيمات الشرقية والغربية.
رأى ميتربولييت أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس اثناسيوس فهد أن الاحتفالات بعيد الميلاد التي تعمّ بلدنا سورية ليست غريبة على بلد احتضن ميلاد المسيح ومنه خرجت المسيحية إلى كل العالم، معتبراً أن رسالة السوريين اليوم هي أن قلوبنا لن تنام حتى يحلّ السلام في بلدنا ونبعد عنا كل من جلب الحرب والدمار، وأشار فهد إلى أن الاحتفالية تجسّد فرح الحياة وفرح الميلاد في بلدنا الذي يعني كل السوريين بتنوع مكوناتهم، لأن سورية تحتضن جميع أبنائها بأعيادهم وأفراحهم وثقافتهم وستظل نجمة الميلاد التي تفيض نوراً ومحبة وسلاماً إلى العالم أجمع.
وبمناسبة عيد الميلاد المجيد قدّمت فرقة المراسم الكشفية التابعة لمطرانية الروم الارثوذكس عرضاً موسيقياً وجابت عدداً من أحياء مدينة اللاذقية، وبدأ العرض من أمام الكلّية الوطنية باتجاه المسرح القومي نزولاً في شارع القدس إلى شارع الأميركان ومن ثم العودة إلى نقطة الانطلاق، وازدانت الاحتفالية بأجواء ميلادية عبر ترانيم ومقطوعات موسيقية وغنائية قدّمها المشاركون بأساليب إبداعية متنوعة وتجارب إبداعية مختلفة متجدّدة للفرق الموسيقية المشاركة وجمعت المقطوعات بين روح الميلاد ومجموعة من الأغاني والترانيم الميلادية المستوحاة من فرح الميلاد ونشر أجواء الفرح برغم كل الظروف تجسيداً لإرادة الحياة والأمل بغدٍ أفضل وبما يعكس الغنى الحضاري والثقافي للوطن الغالي سورية الحبيبة.