اليابان توتر علاقاتها مع الصين
ترجمة
أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أنها بصدد إنشاء منصب جديد يدخل حيز التنفيذ في نيسان المقبل للتعامل مع القضايا البحرية في بحر الصين الشرقي، بما في ذلك تايوان وجزر دياويو، الأمر الذي من شأنه زيادة توتر العلاقات الصينية اليابانية.
ووفقاً للوزارة اليابانية سيراقب حامل المنصب الوضع حول جزر دياويو، بالإضافة إلى مراقبة ما يحدث في مضيق تايوان عن كثب، كما من المتوقع أن يقوم الدبلوماسي الياباني الكبير في هذا المنصب بتسهيل التبادلات بين المسؤولين التايوانيين ونظرائهم الأوروبيين والأمريكيين.
من الواضح أن المنصب الجديد يهدف إلى تسهيل التدخل في الشؤون الداخلية للصين، خاصةً إذا ما تم ربطها بتصاعد حدة الخلاف بين اليابان والصين بشأن تصريحات رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي حول قضية تايوان.
لقد دعم آبي – الذي يُنظر إليه على أنه حامل راية القوى اليمينية المتطرفة في اليابان – الانفصاليين التايوانيين مؤخراً من خلال الزعم أن حالة الطوارئ في تايوان ستكون حالة طوارئ يابانية، ومن خلال الإعلان عن خطة لتأسيس منصب ياباني متعلق بتايوان.
لكن لم تأخذ اليابان في حسبانها أن الصين لن تسمح بأي انتهاك لسيادتها وسلامة أراضيها، وعلى طوكيو أن تستجيب للكلمات الأخيرة لعضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي قال : “إن دلالة مبدأ صين واحدة معرضة لخطر التشويش عليها أو حتى تفريغها. إن جزر دياويو وتايوان أجزاء غير قابلة للتصرف”.
ونظراً لحماس اليابان للمشاركة في التدريبات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والتقارير التي تفيد بأن قاعدة صواريخ في جزيرة إيشيجاكي قد بدأت في التبلور، إلا أنه يجب عليها أن تظل على دراية بالخط الأحمر لبكين عند لعب مبارياتها مع الولايات المتحدة. لذلك إن خطوة اليابان توضح أن التحالف الأمريكي الياباني هو الذي يهدد السلام والاستقرار الإقليميين على الرغم من الزعم بعكس ذلك.