بوتين: الوضع على الحدود الطاجيكية الأفغانية مقلق
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلق بلاده إزاء الوضع على الحدود الطاجيكية الأفغانية، مشيراً إلى تزويد طاجيكستان بمعدات عسكرية من أجل تعزيز الحدود وضمان الأمن.
وقال بوتين خلال لقائه اليوم الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان: “طاجيكستان أحد حلفائنا المخلصين ونحن نطوّر علاقاتنا في جميع الاتجاهات بما في ذلك ما يتعلق بمسائل الأمن”، مؤكداً أن الوضع الراهن على الحدود مع أفغانستان يدعو إلى القلق.
وأضاف: “وفقاً لاتفاقياتنا تم توفير الإمدادات اللازمة من الأسلحة والمعدات من أجل تعزيز القوات المسلحة الطاجيكية حتى تتمكّن من التصدي بفعالية لأيّ تهديدات خارجية”.
من جهة ثانية، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مواقف الدول الغربية وحلف “ناتو” من الأزمة في أوكرانيا بأنه “وقح”، محذراً من احتمال وجود نية لديهما لإشعال حرب صغيرة شرق أوكرانيا ثم تحميل روسيا المسؤولية عنها لتبرير فرض عقوبات عليها.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن لافروف قوله في مقابلة تلفزيونية اليوم: “من الوقاحة المواقف التي يبديها الغرب وحلف شمال الأطلسي الآن وتحضّهم عليها دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا وهذا أمر واضح تماماً”.
ولم يستبعد لافروف أن تكون لدى الغرب رغبة في تأجيج الأوضاع العسكرية في أوكرانيا وإشعال حرب صغيرة ثم اتهام موسكو بها بهدف فرض عقوبات جديدة عليها.
وأكد لافروف أن حلف ناتو أصبح “مشروعاً جيوسياسياً بحتاً” يثير قلق روسيا بسبب امتداده إلى حدودها، مبيناً أن الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية ستجرى فور انتهاء عطلة رأس السنة الجديدة.
وفي سياق متصل أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي ضرورة وضع حدّ لتوسع حلف “ناتو” باتجاه الشرق واستبعاد أوكرانيا من الانضمام إليه.
وبيّن ريابكوف أن موسكو لا توافق على القول: إن مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية تتعلق بتغيّرات في الحدود، مشدّداً على أن الجانب الروسي يتحدّث عن المعايير الأمنية وليس عن تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ.
وكان الرئيس الروسي أعرب في مؤتمره السنوي الخميس الماضي عن أمل بلاده في بدء مفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع الغرب في أوائل كانون الثاني المقبل، مؤكداً استعداد بلاده للردّ على أي اعتداء أو توسّع لحلف ناتو شرقاً بغض النظر عن نتائج المحادثات مع الغرب.
وفي شأن آخر، أعلن المدير العام لمؤسسة آتوم أنيرغوماش الروسية أندريه نيكيبيلوف عزم بلاده إطلاق أول محطة للطاقة النووية لإنتاج الهيدروجين بحلول عام 2033 وتشغيلها تجارياً بحلول عام 2036.
وقال نيكيبيلوف لوكالة سبوتنيك اليوم: وفقاً لخريطة الطريق من المفترض في عام 2023 الانتهاء من التصميم الفني لمفاعل محطة الطاقة النووية وبداية عام 2025 الحصول على ترخيص لوضع محطة الطاقة النووية وبحلول الخريف من العام نفسه تطوير وثائق التصميم، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يبدأ التشغيل الفعلي للوحدة الأولى لمحطة الطاقة النووية نهاية عام 2032، ومن المتوقع أن تدخل محطة الطاقة النووية الرئيسية حيز التشغيل التجاري عام 2035.
وتعدّ مؤسسة آتوم أنيرغوماش القطاع المختص بقسم بناء آلات الطاقة التابع لشركة روس آتوم الروسية إحدى الشركات الرائدة في هندسة الطاقة في روسيا، وتعتبر مورّداً للحلول المتكاملة الفعّالة للطاقة النووية والطاقة الحرارية والغاز والبتروكيماويات وبناء السفن وغيرها من الصناعات.
من جهة أخرى أعلن مجمع بناء السفن الحربية الروسية اليوم بأن فرقاطة الأدميرال شابانينكو التي تخضع لعملية تحديث بحوض بناء السفن في نيربا ستسلح بـ32 صاروخاً مجنّحاً.
ويعدّ ذلك أكثر بثمانية صواريخ ممّا تحمله فرقاطة المارشال شابوشنيكوف التي دخلت الخدمة مؤخراً.
وكشف مصدر في المجمع أيضاً أن الفرقاطة ستزوّد بأحدث أنظمة الصواريخ والمدفعية من نوع بانتسير إم، فضلاً عن تزويدها بأجهزة القيادة والملاحة والاتصال الحديثة والرادارات وأنظمة الحرب الإلكترونية وغيرها من المعدات، مبيناً أن التجارب البحرية للسفينة الحديثة ستبدأ في الربع الرابع من العام القادم 2022.