70% من خريجي “الأسنان” يهاجرون.. والسبب النظرة العامة لهم
اللاذقية- مروان حويجة
كشف الدكتور طارق عبد الله نقيب أطباء الأسنان في اللاذقية عن ارتفاع نسبة هجرة الخريجين الجدد من أطباء الأسنان، مبيّناً في تصريح لـ “البعث” أن هناك هجرة كبيرة، وبالأخص من جيل الشباب، حيث تصل نسبة هجرتهم إلى ٧٠% بعد تخرجهم وتسجيلهم في النقابة لمدة سنة يسافرون للعمل خارج القطر.
وأكد عبد الله أن مهنة طب الأسنان يتم التعامل معها كمهنة تجارية بحتة، وليس بوصفها مهنة علمية إنسانية صحية خدمية، وهذه النظرة – بكل أسف – خاطئة ومجحفة بحق المهنة ومزاوليها “أطباء الأسنان” الذين ترهقهم الضرائب العالية التي لم تعد تحتمل في ظل ارتفاع كبير جداً في تكاليف ومستلزمات هذه المهنة، والمعالجات الطبية السنية، لافتاً إلى أن التباين الكبير الحاصل بين الضرائب والتكاليف والأجور وتراجع الدخل بات مجحفاً بحق طبيب الأسنان، وهذه كلها إجراءات خاطئة تدفع إلى هجرة أطباء الأسنان، إضافة إلى ظروف ممارسة المهنة، في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، والبحث عن بدائل مكلفة جداً لاستمرار عمل طبيب الأسنان، وهي تكاليف إضافية تقابلها زيادة غير منطقية في الضرائب والتكاليف تشجّع على هجرة الأطباء والكفاءات.
وأوضح عبد الله أن اختصاص التجميل والجراحة التجميلية أصبح مستقلاً كأي اختصاص كالجراحة الفكية، واختصاص طب أسنان الأطفال، وبات هذا الاختصاص جزءاً أساسياً من المعالجة السنية التي تم اعتمادها في البروتوكول الطبي الذي يجيز لأطباء الأسنان ممارسة حقن البوتوكس والفيلر كإجراء متمم للمعالجة التجميلية، خاصة في الجسور الأمامية، والتلبيسات الأمامية، وهذه تحتاج لإجراءات متممة للمعالجة.