رياضةصحيفة البعث

ملف اللاعبين المغتربين يُفتح من جديد.. والتساؤلات مشروعة؟

متابعة- نزار جمول

ما زال حلم التأهل لكأس العالم يدغدغ آمال جماهير كرتنا، وها هو مدرّب منتخبنا القادم الجديد الروماني تيتا يحاول الحفاظ على بصيص أمل بالتأهل لمونديال قطر، خاصة وأنه قرّر استدعاء نحو ثلاثة عشر لاعباً من المحترفين والمغتربين في أوروبا. فهل ستتجاوب معه كل هذه الأسماء بالقدوم للمنتخب؟، ولو فرضنا أن كلّ اللاعبين الذين طلبهم تيتا للمنتخب وعددهم يكمل نصاب الفريق، هل سيقبل أحد منهم الجلوس على دكة الاحتياط وهم قادمون من دوريات أوروبية في ظل لاعبين مميزين كالسومة وخريبين والمواس.. وغيرهم؟!.

الكابتن شكري قومي عضو لجنة اللاعبين المغتربين وصاحب فكرة تأسيس منتخب سوري للمغتربين، كشف لـ”البعث” أن مسيرة المنتخب كانت غير جيدة في تصفيات المونديال وكان بالإمكان أن تكون أفضل، ولكن على ما يبدو كان للمدرّب نزار محروس حساباته ومبرراته التي لم تحقق المطلوب. وأشار قومي إلى أن اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوربية سيشكلون إضافة كبيرة للمنتخب، حتى ولو كانوا يلعبون في الدرجة الثانية، فمستوى الدوريات الأوربية لا يقارن بمستوى الدوري المحلي، مبيناً أن المستوى الفني بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف أوربياً مختلف جذرياً، مع التأكيد على المستوى الصحي والنفسي الذي يتميّز به اللاعب المحترف، معتبراً أن كلّ هذه المقومات للاعب المحترف يجب أن تدفع المدرّب والجميع للتمسّك به، والعمل على زجّ أكبر عدد من هؤلاء اللاعبين ضمن صفوف المنتخب الوطني. وتمنى قومي أن يعيد جميع المعنيين بالكرة السورية حساباتهم عبر الاعتماد على القواعد والشباب.

كما اعتبر الكابتن يعقوب مقسي عضو لجنة اللاعبين المغتربين أن كرتنا تملك مواهب ممتازة تلعب في أوروبا والخليج العربي، مشدداً على أن الكرة السورية بوضعها الحالي لا تضمّ أية مقومات للتطور بدءاً من الملاعب التي لا تصلح مطلقاً لكرة القدم، وصولاً للعقلية الإدارية التي تُدار بها وعدم وجود المواهب القادرة على النهوض بها.

ولفت مقسي إلى ضرورة تفعيل دور الإدارة الرياضية للمنتخب والتي يجب أن تولد من الوسط الرياضي مع امتلاكها فكراً كروياً يطور اللعبة، واختيار المدير الفني المناسب، والعمل على استقطاب أفضل اللاعبين والتصرف بشكل جيد، فبعد توفر كل هذه المقومات يأتي الدور على تشكيل جهاز فني متكامل، بدءاً من المدير الفني وصولاً لمساعديه ومدربي حراس المرمى واللياقة البدنية وكل الأمور اللوجستية الأخرى. وأكد مقسي أن لا يمكن لأي منتخب النجاح إذا لم يمتلك كل المقومات المذكورة، مع خلق نظام منضبط داخل المنتخب ووجود انسجام واضح بين كلّ الكوادر ينقل الاستقرار المالي والفكر الإداري المنظم ويعكسه إلى تدريبات مع المنتخب والجو العام داخل التمارين وأثناء المباريات.