دوري الدرجة الأولى يودّع الملاعب دون أن يحقق الفوائد
ناصر النجار
ينهي دوري الدرجة الأولى بكرة القدم هذا الأسبوع مبارياته التي استمرت شهرين فقط، وتغادر أغلب فرقه (16 فريقاً) في استراحة طويلة حتى بدء الموسم المقبل، بينما تجتمع ثمانية فرق على مجموعتين ليتأهل منها فريقان إلى الدوري الكروي الممتاز.
هذا الدوري لاقى الكثير من الاعتراضات والنقد كونه غير مجد في طريقته وأسلوبه، ولا يلبي التطور، فضلاً عن أن عدد فرقه كبير جداً، والعديد من الفرق غير قادر على مواكبته رغم قلة المباريات، وعلى سبيل المثال فإن فريق عامودا انسحب في الإياب من الدوري، ولم يلعب إلا مباراتين في الذهاب خسرهما مع الجهاد والجزيرة، حيث رأى أن لا مكان له في الدوري بعد أن خسر، ففضّل الانسحاب توفيراً للنفقات، لأن الدوري بمجمله غير مفيد، ولو كان اتحاد كرة القدم يحترم مسابقاته لطبق القانون بحق الفريق المنسحب، لذلك يتكرر الانسحاب كل موسم دون أن يكون هناك أي إجراء يحترم المسابقة، لذلك قرر الضمير الانسحاب من مباراته القادمة والأخيرة أمام العربي، وقالت اللجنة المؤقتة عن هذا الانسحاب إنه غير مؤثر على الصعود والهبوط، فهل يكفي هذا السبب لنبارك للأندية انسحابها من الدوري؟.. لا يوجد سبب مقنع لعدم تطبيق النظام الداخلي في حال انسحاب أي فريق من الدوري، فإما أن يتم تطبيق هذا النظام، أو أن يتم تغيير هذه المادة حفاظاً على هيبة قانون اتحاد كرة القدم.
الفرق التي ودعت الدوري لعبت عشر مباريات في الموسم كله، كما أن خمسة فرق أثبتت أن دوري الدرجة الأولى أكبر من مستواها وإمكانياتها كفرق: الميادين والضمير والنبك والمخرم وعمال حماة وعامودا، وأكثر من نصف الفرق اجتهدت لتضمن بقاءها بالدوري وتجنب الهبوط، وهذا الوضع يعطينا صورة واضحة عن هذا الدوري الفاقد لكل مقومات وجوده، وشاهدنا بعض الفرق استعانت بفرق من الأحياء الشعبية، أو رممت صفوفها ببعض اللاعبين، وقد رأينا بأم العين لاعبين (بكروش) تجاوزوا الأربعين في صفوف بعض الفرق، ما يدعم مقولتنا هذه.
المفترض أن تتم دراسة موضوع دوري الدرجة الأولى بعناية، خاصة عدد فرقه، والأسلوب غير المجدي المتبع به إذا أردنا أن نجعل من هذا الدوري داعماً لكرتنا، ومطوّراً لأنديتها.