فوضى الأمبيرات بحلب من جديد والمعنيون لا يستجيبون
حلب- معن الغادري
رغم الحديث مراراً وتكراراً عن ملف مولدات الأمبيرات في حلب، والفوضى الحاصلة، وحالة الاستغلال والابتزاز التي يمارسها أصحابها ومشغّلوها بحق المشتركين، لم يجد المواطنون استجابة من المعنيين، إذ حاولنا التواصل مع الجهات المعنية في المحافظة لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بهذا الملف، ولم نلق الرد المناسب، علماً أن محافظ حلب حسين دياب شدد في آخر اجتماع للمجلس مع اللجان المشكّلة على متابعة تنفيذ القرارات، وفرض العقوبات المنصوص عنها في المرسوم 8.. فهل نشهد استجابة سريعة من مجلس المحافظة لوقف تمادي وجشع وابتزاز أصحاب المولدات، خاصة بعد ارتفاع سعر مادة المازوت مؤخراً خارج البطاقة الالكترونية إلى 1700 ليرة لليتر الواحد، ما أدى بالنتيجة إلى ارتفاع كبير في سعر الأمبير الواحد الذي تجاوز مبلغ 15 ألفاً مؤخراً..؟.
يضاف إلى ما سبق الممارسات والتجاوزات المرتكبة لجهة عدم التقيد بالتعليمات النافذة عن مجلس المحافظة، وزيادة الأسعار بشكل اعتباطي ومزاجي، وتخفيض عدد ساعات التشغيل إلى أقل من (5) ساعات، بالإضافة إلى سوء المعاملة والعنجهية والعنترية التي باتت السمة الأبرز التي يتصف بها أصحاب المولدات، ولعل أكثر ما يقلق في هذه القضية الشائكة والمركبة أنها على الرغم من عدم شرعيتها وعدم قنونتها أصبحت أمراً واقعاً لا مفر منه، في ضوء غياب الحلول الجذرية والنهائية للواقع الكهربائي غير المنتظم، وانخفاض التغذية الكهربائية الواردة للمحافظة، وزيادة ساعات التقنين خلال الفترة القليلة الماضية إلى أكثر من (22) ساعة يومياً داخل المدينة مقابل ساعتي وصل، وأحياناً كثيرة تغيب الكهرباء بسبب الأعطال المتكررة لسوء التغذية، ونتيجة الأحمال الزائدة على الشبكة!.