أهالي الجلمة في ريف محردة يتيمّمون وعوداً والمعنيون “آذان صماء”!
حماة- ذكاء أسعد
ازدادت معاناة أهالي الجلمة في الشهرين الأخيرين من عدم وصول المياه إلى منازلهم، إذ كانت تصلهم عن طريق الصهريج التابع للبلدية وبشكل دوري، إضافة إلى عدم وجود الكهرباء للسنة الثانية على التوالي بعد عودة الأهالي إلى البلدة، حيث عبّر الأهالي عن معاناتهم بسبب سوء الخدمات، وأهمها المياه، خاصة بعد تحرير مناطق ريف محردة من الإرهاب على يد الجيش العربي السوري، ليؤكد حازم الشيخ أمين شُعبة الحزب بمحردة تقديم العديد من الكتب للمحافظة وتوصيف المشكلة بشكل كامل لكن دون جدوى، مبيناً أن الأهالي قاموا عبر العمل الشعبي بتعزيل البئر وتجهيز الغرفة بشكل كامل وتركيب مؤسسة مياه حماة المجموعة منذ حوالي ستة أشهر، ومراسلة الجهات المعنية لتركيب محولة للبئر لتعمل كمنهل وأيضاً دون جدوى، علماً أنه كان يتمّ نقل المياه عن طريق صهريج البلدية لمنازل الأهالي صيفاً من الآبار الزراعية، ولكن مع نقص الموارد المائية وعدم وجود آبار شتاء تمّ تكليف أحد المزارعين مؤخراً للاستعانة ببئره الزراعية لتزويد الأهالي عن طريق صهريج البلدية ليوم أو اثنين أسبوعياً.
وبيّن خالد الصطيف رئيس مجلس بلدة الجلمة أن مشكلة المياه هي أكبر المشكلات الواجب العمل عليها، حيث تمّ تقديم العديد من الكتب للمحافظة وهيئة تطوير الغاب ومؤسسة المياه ولم يتمّ الرد، مشيراً إلى أن الحل حالياً هو صهريج البلدية الوحيد الذي يخدم الأهالي بالمياه منذ حوالي ثمانية أشهر عن طريق الآبار الزراعية صيفاً وبدون رسوم، ومع توقف الآبار والمزارعين عن العمل شتاء، تمّ التوقف عن تزويد الأهالي لمدة 20 يوماً، علماً أن هذه الطريقة هي حلّ مؤقت وإسعافي، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حلّ دائم، موضحاً أن البلدية تخدم القرى الأخرى التابعة للجلمة وهي الجبين والشيخ حديد والمزارع التابعة لها، متسائلاً عن كيفية تخديم كل هذه المناطق بصهريج واحد! علماً أن البئر التي تمّ تجهيزها بالعمل الشعبي تحتاج لمحولة للعمل بها كمنهل.
من جهته مدير مؤسّسة المياه الدكتور مطيع عبشي أشار إلى أن المؤسسة قامت بتركيب مضخة على البئر من المواد المتوفرة حالياً، فالبئر تحتاج لمحولة 50 kva وهي غير متوفرة في شركة الكهرباء، لذلك تسعى مؤسسة المياه لتأمين هذه المحولة عن طريق الجهات المانحة.