وجهاء القبائل والعشائر العربية في دير الزور: التسويات والمصالحات عفو كريم من قائد حليم
البعث – إسماعيل مطر
تواصل مراكز التسوية بدير الزور استقبال الإخوة المواطنين الراغبين في عمليات التسوية التي انطلقت في 14 من الشهر الماضي. ونتيجة للإقبال الكبير ومن اجل تسهيل عمليات التسوية ووصول الأخوة المواطنين إلى هذه المراكز بيسر وسهولة تم افتتاح مراكز أخرى في مدينة الميادين حيث تجاوز عدد من تم تسوية وضعه حتى الآن إلى أكثر من 20 ألف مواطن.
“البعث” استطلعت أراء عدد من وجهاء وشيوخ عشائر المحافظة عن عمليات التسوية ودورها في توسيع دائرة الأمن والاستقرار في المحافظة.
الشيخ أحمد الموح الشمري، شيخ عشيرة البوليل “شمر”، اعتبر أن هذه المكرمة التي جاءت من سيد الوطن، الرئيس بشار الأسد، إلى أبناء دير الزور هي عفو كريم من قائد حليم أحب شعبه فبادلوه الحب الكبير، مشيراً إلى أن دور وجهاء القبائل والعشائر العربية كان ولا يزال إلى جانب الوطن بخندق واحد مع حماة الديار في الدفاع عن الوطن ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فسادا وقلت الأبرياء واستباحت كل شي.
وذكر شيخ قبيلة البكارة، الشيخ نواف البشير، أن هذه التسوية بمنزلة رسالة لجميع أبنائنا الذين غرر بهم بأنه آن الأوان لعودتكم إلى وطنكم حيث الشرعية والعفو والتسامح. وأن الوطن يتسع لهم جميعا وينتظرهم ليساهموا في إعادة إعماره وبنائه.
من جهته، دعا الشيخ فواز الوكاع، شيخ عشيرة البوخابور، إلى الاستفادة من هذه المكرمة، علما أن الإجراءات ميسرة من قبل الجهات المعنية مبيناً أن ابناء دير الزور حالهم كحال أبناء الوطن عموما شرفاء وغيارى ويعشقون وطنهم وقائدهم وأنهم سيساهمون في مرحلة الاعمار التي ستشهدها سورية بهمة وعزيمة الوطنيين الشرفاء.
وأكد الشيخ مهند الحمود شيخ عشيرة البكير “قبيلة العكيدات” بأن أبناء دير الزور، دير العزة والكرامة، مصممون على إعمار ما خربه الإرهاب والإرهابيون وداعموهم مؤكدا أن سورية ستعود قوية عزيزة كما كانت، وأفضل، بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها بواسل قواتنا المسلحة على امتداد جغرافيا الوطن والتي أذهلت الأصدقاء قبل الأعداء فهي قبلة لكل الأحرار والشرفاء.