أخبارصحيفة البعث

بوتين يقدّم مشروع قانون يسهّل الحصول على الجنسية الروسية

قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مشروع قانون يقضي بتوسيع قائمة فئات الأشخاص الذين بإمكانهم الحصول على الجنسية الروسية بطريقة سهلة. وينصّ مشروع قانون الجنسية الروسية الجديد الذي تم نشره اليوم على تسهيل الحصول على جنسية البلاد لأكثر من 20 فئة.

ويقضي مشروع القانون الجديد بتوسيع صلاحيات رئيس البلاد في تحديد الحالات التي بإمكانها الحصول على الجنسية الروسية بطريقة سهلة وذلك ليس فقط في حالات إنسانية.

ويشرف رئيس الدولة فقط على حالات منح الجنسية الروسية بطريقة استثنائية مع توسيع هذا الإجراء كي يشمل المحاربين القدامى في الحرب الوطنية العظمى من مواطني الاتحاد السوفييتي السابق والأشخاص الذين لديهم استحقاقات خاصة أمام روسيا والناس الذين تهتم بهم البلاد نظراً لمهنتهم أو مؤهّلاتهم.

ويقضي مشروع القانون أيضاً بوضع آلية جديدة خاصة بإنهاء الجنسية وتوسيع لائحة الجرائم الجنائية التي يمكن سحب الجنسية من مرتكبيها كي تشمل علاوة على الجرائم الإرهابية بعض الجرائم الخطيرة ضد الدولة وجرائم المخدرات.

ويمنح المشروع المواطنين الأجانب الذين تخرّجوا في جامعة روسية بمرتبة الشرف ويقيمون في البلاد على أساس مستمر، الحق في الحصول على الجنسية بطريقة سهلة بغض النظر عن فترة إقامة الشخص في البلاد ودون إلزامه بالخضوع لامتحانات الكفاءة اللغوية الروسية وقوانين البلاد.

في سياق آخر، صرّح مسؤول في مجلس الدوما بأن أي نشاط، من نوعية قرار الولايات المتحدة الإبقاء على حاملة طائراتها في البحر المتوسط على خلفية التوتر حول أوكرانيا، يشكّل تهديداً مباشراً لروسيا.

وفي التفاصيل، قال ديمتري نوفيكوف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما: “هذا يشكّل تهديداً لروسيا، وذلك لأن ناتو هو أكبر مؤسسة شبه عسكرية، وتعلن رسمياً الاتحاد الروسي في وثائقها العقائدية كأحد التهديدات الرئيسة. والأمر ذاته يسري على الوثائق الاستراتيجية التي تظهر في واشنطن من خلال الإدارة الأمريكية. أما الولايات المتحدة فهي، كما هو معروف، زعيمة سياسية وعسكرية في كتلة ناتو. لذلك، فإن أي نشاط من هذا القبيل يشكّل تهديداً مباشراً وفورياً لروسيا”.

ونقلت وكالة نوفوستي عن متحدّث باسم الجيش الأمريكي أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمر بالإبقاء على حاملة الطائرات “هاري ترومان” في البحر الأبيض المتوسط، وتأجيل إعادة تمركزها في الشرق الأوسط، في ضوء استمرار التوترات حول أوكرانيا.

وتشتبه الولايات المتحدة وحلفاؤها في أن روسيا تستعدّ لغزو أوكرانيا، ويهدّدون بفرض عقوبات غير مسبوقة إذا تم تنفيذ الخطط المنسوبة لروسيا.

بالمقابل، تنفي روسيا الاتهامات الغربية وتقترح بدء مفاوضات بشأن ضمانات أمنية إضافية في أوروبا.

من جهة ثانية، نقلت وكالة “تاس” عن مصدر مقرّب من وزارة الدفاع الروسية، أن نظام الصواريخ الروسي الجديد للدفاع الجوي “إس-550” اجتاز بنجاح الاختبارات ودخل الخدمة القتالية.

ووفقاً للمصدر فإن “هذا النظام الصاروخي الدفاعي الاستراتيجي جديد، وليس له نظير، وهو قادر على ضرب المركبات الفضائية، والرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والأهداف التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على ارتفاعات تصل إلى عشرات الآلاف من الكيلومترات”.

إلى ذلك، غادرت مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ الروسي، اليوم الأربعاء، قاعدتها في فلاديفوستوك للقيام بمهام، في إطار رحلة بحرية بعيدة، ستزور خلالها جمهورية سيشيل.

وقال المكتب الصحفي للأسطول في بيان: إن مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ، من ضمنها سفينة الحرس “ناخيموف”، والطراد المزوّد بالصواريخ “فارياغ”، والسفينة المضادة للغواصات “الأميرال تريبوتس” والناقلة البحرية الكبيرة “بوريس بوتوما”، غادرت فلاديفوستوك للقيام برحلة بحرية في المحيط الهادئ.

ومن المقرّر أن تزور السفن موانئ عدد من الدول خلال الرحلة، بما في ذلك جزر سيشيل، وستجري تدريبات مخطط لها، من بينها تدريبات دولية.