الاحتلال يقتحم بلدة حزما شمال شرق القدس ويعتقل 25 فلسطينياً
في مسلسل اعتداءاتهم الرامية إلى فرض الأمر الواقع على المقدسيين وإجبارهم على التخلي عن أملاكهم ومقدّساتهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم 25 فلسطينياً من بلدة حزما شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
ذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ونفذت حملة مداهمة لمنازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت 25 منهم.
وتتعرّض بلدة حزما لانتهاكات متواصلة من قوات الاحتلال عبر حملات مداهمة واعتقال وهدم، إضافة إلى إغلاق مداخلها منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام فلسطينية عن لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين قولها في تقريرها السنوي الصادر اليوم: إن العام الجاري “شهد تصاعداً في انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين حيث تم توثيق 832 انتهاكاً”، مشيرة إلى أن شهر أيار الماضي سجّل العدد الأكبر من الانتهاكات خلال العدوان على قطاع غزة والاعتداء على الصحفيين في القدس المحتلة وباقي الضفة الغربية خلال تغطيتهم المظاهرات الفلسطينية الرافضة للاستيطان والعدوان على القطاع، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين واستيلائهم على منازلهم بالقدس المحتلة.
ولفت التقرير إلى استشهاد الصحفي يوسف أبو حسين نتيجة تعرّض منزله شمال القطاع لغارة جوية إسرائيلية، بينما أصيب 260 آخرون 13 منهم في القطاع أثناء استهدافهم بالرصاص وقنابل الصوت والغاز السام أو قصفهم بشكل مباشر لإبعادهم عن تغطية جرائم الاحتلال رغم ارتداء الصحفيين الملابس الخاصة بهم التي تتوسطها إشارة تدلّ على أنهم يمارسون مهنتهم.
وبيّن التقرير أن الاحتلال يستخدم أسلوب الاعتقال والاحتجاز وفرض الغرامات المالية الباهظة والقيود المشدّدة على حركة الصحفيين ومنعهم من التغطية والعمل أو السفر وغيرها لعرقلة نشر ما يرتكبه بحق الفلسطينيين.
وذكر التقرير أن الاحتلال منع طاقم تلفزيون فلسطين من العمل في مدينة القدس المحتلة وأغلق 62 مؤسسة إعلامية في الضفة الغربية ودمّر 59 مؤسسة إعلامية وشركات إنتاج إعلامي وفني ومطابع ودور نشر بشكل كلي وجزئي خلال العدوان على قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن اعتداءات الاحتلال على الصحفيين انتهاك واضح للقانون الدولي وللمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما يستدعي تحرّكاً جدياً من المجتمع الدولي لوقف انتهاكات الاحتلال وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين.