وزير الخارجية الصيني: بكين وموسكو معا قادرتان على مواجهة ضغوط الهيمنة
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه “إذا وقفت بلاده كتفا بكتف مع روسيا، فإن البلدين معا قادرتان على ضمان النظام العالمي وصد ضغوط الدول التي تسعى للهيمنة على العالم”.
وقال وانغ في بيان نشرته الخارجية الصينية اليوم الخميس: “لدي اعتقاد راسخ أنه إذا وقفت قوتانا العظميان، الصين وروسيا، جنبا إلى جنب وعززتا التعاون، فإن النظام الدولي سيبقى ثابتا، والمبادئ العالمية غير قابلة للدحض، ولن تتمكن القوى الساعية للهيمنة من هزيمتنا”.
وأشار وانغ يي إلى أن بكين وموسكو تعملان كضامنتين للتنمية المستدامة في العالم، وتتعاونان بشكل مثمر على منصات متعددة الأطراف مهمة، مثل منظمة شنغهاي للتعاون و”بريكس”. وقال: “نعزز التعاون الاستراتيجي بشأن القضايا الملحة، ونساهم في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة ونلعب دورا رئيسا في تعزيز تماسك العديد من البلدان النامية”.
وأكد وزير خارجية الصين، أن الصين وروسيا لا تسمحان بتسييس مشكلة الجائحة وتعارضان بشكل مشترك تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وأضاف: “نعارض العقوبات الأحادية ممارسة الولاية القضائية ذات الذراع الطويلة”.
وأشار وانغ إلى أن التعاون الاستراتيجي والعملي بين الصين وروسيا “له أهمية عالمية ويلعب دورا لا غنى عنه”، وأضاف: “يجب أن نعطي زخما للانتعاش العالمي.. ونوفر فرصا مواتية جديدة للاقتصاد العالمي”.
في سياق متصل، قال وانغ يي، إن الولايات المتحدة ستدفع “ثمنا باهظا” بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان.
وأضاف وانغ أن الولايات المتحدة “بتشجيع قوى استقلال تايوان… لا تضع فقط تايوان في وضع بالغ الخطورة، ولكنها تعرض الولايات المتحدة أيضا لدفع ثمن باهظ”، مشيرا إلى أن “تايوان ليس لديها سبيل غير العودة للوحدة مع البر الرئيسي”.
وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، كما صعدت في آخر عامين من الضغط السياسي والدبلوماسي للتأكيد على سيادتها عليها، مما أثار غضبا في تايوان وقلقا في الولايات المتحدة.
وبرزت تايوان كعامل رئيسي في توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها. وتصف الصين الجزيرة بأنها أكثر القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة