عام مضى على رياضتنا بتناقضاتها.. وإنجازات تبشر بأن “بكرا أحلى”
خالد جطل
عام أو سنة الاختلاف بينهما كبير في لغتنا العربية، فكلمة عام تذكر للخير والرخاء وكلمة سنة تذكر لأمور غير سارة مثل الشدّة والضيق، وعليه سنستخدم كلمة عام مضى على رياضتنا من مبدأ التفاؤل بقدوم عام خيّر عليها، مع كون ما تحقق في العام الذي سبقه مقبولاً رغم أن طموحنا أن يكون أفضل، لكن وكما يقال “ليس بالإمكان أفضل مما كان”.
وبالعودة لما حققته رياضتنا بألعابها المختلفة نجد أن فيها بعض الومضات والإضاءات، ومع عدد الميداليات التي حصدتها والتي قاربت (173 ميدالية) وتنوعت ما بين الذهب والفضة والبرونز فإن الميدالية الأغلى والتي أثلجت قلوبنا جميعاً كانت برونزية بطلنا معن أسعد في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو”، هذه الميدالية التي جاءت بعد جهد في معظمه شخصي، لتأتي بعدها الإنجازات الأخرى والتي حققتها ألعاب لم تكن ضمن الأكثر دعماً واهتماماً، لتؤكد للجميع أن التوجّه القادم لا بد وأن يكون باتجاه الألعاب التي حقّقت هذه الإنجازات ومعظمها “فردية”.
وبعيداً عن إخفاقاتنا بالألعاب الجماعية “قدم وسلة” وغياب أو تغييب لكرتي الطائرة واليد، فإننا لن نكون ضبابين ونغفل ما حققه أبطالنا رغم ما يعانيه وطننا من حصار جائر، بل الواجب علينا الإضاءة على كل ما هو إيجابي في رياضتنا، وخاصة اعتلاء أبطالنا وبطلاتنا منصات التتويج بمختلف البطولات، سواء أكانت عربية أم إقليمية أو دولية، لأن كل ما تحقق يصبّ في النهاية لمصلحة رياضتنا التي نسعى لأن تكون في المقدمة عربياً وآسيوياً ودولياً وبما يتناسب مع الإمكانيات المتوفرة.
رياضتنا التي عانت الكثير فيما مضى لأسباب لن نخوض فيها اليوم، بدأت العودة للمنافسة من جديد وكلنا أمل بأن تتكاتف الجهود لتعود إلى سابق عهدها بالصدارة عربياً وآسيوياً ودولياً، وهذا يحتاج رؤية بأن تقوم كل الوزارات دون استثناء وبشكل علمي ومدروس بدعم الاتحاد الرياضي العام وأنديته التي تعاني من نقص كبير في الموارد والإمكانيات المادية.
عموماً كلنا أمل بأن يكون عام 2022 عام الرياضة السورية بامتياز، خاصة وأننا نمتلك بمعظم ألعابنا الفردية نجوماً بصموا ورفعوا علم وطننا بمختلف المحافل الدولية، لذلك علينا جميعاً العمل يداً بيد كلّ من موقعه ليكون “بكرا أحلى” فعلاً لا قولاً أو شعاراً.