الصين تعلن امتلاكها صواريخ فرط صوتية لا يمتلكها الجيش الأميركي
أعلنت الصين أنّها تمكّنت من تطوير جيل ثانٍ من الصواريخ فرط الصوتية، بتقنيات تكنولوجية تؤهّلها لتتبُّع الأهداف التي تُصدر الأشعة ما دون الحمراء، وهي صواريخ لن يتمكّن الجيش الأميركي من حيازتها حتى عام 2025، كما صرّح علماء صينيون.
وتسمح قدرة البحث عن الحرارة للصواريخ الصينية، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بالوصول إلى أي هدف تقريباً، بما في ذلك طائرات الشبح وحاملات الطائرات والمركبات، بدقة وسرعة، وفقاً للباحثين.
وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ” الصينية أنّ الجيل الأول من الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت، صُمِّم من أجل اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي، وضرب أهداف ثابتة في الأرض بسرعة تبلغ خمسة أضعاف سرعة الصوت، أو أكثر.
وقال باحثون صينيون من “الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع” إنّ الحرب التقليدية قد تتغير من خلال صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، وقادر على البحث عن الهدف وتحديده والانقضاض عليه، بناءً على بصمته الحرارية.
ونقلت الصحيفة إحصاءات، عن القوات الجوية الأميركية، توضح أنّ نحو 90% من الطائرات الحربية منذ عام 1980 جرت خسارتها بصواريخ تتبع الحرارة. كما يمكن أن تُعَدَّ المقاتلات الشبحية، مثل طائرات “أف – 22″، هدفاً لهذه الصواريخ، لأنّ سطحها الخارجي يمكن أن يسخن بسهولة في أثناء الطيران.
وقال باحث عسكري صيني، في مؤتمر أكاديمي عام 2020، إنّ صاروخ أرض – جو فرط صوتي يمكنه “اللحاق بطائرة أف – 22 وتدميرها في غضون ثوانٍ إذا أطلقت صاروخاً أو أسقطت قنبلةً من مسافة قريبة”.
وكان المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي أعرب، في تشرين الأول، عن مخاوف بلاده بشأن “القدرات العسكرية التي تواصل الصين تطويرها”، مضيفاً أنّ قدرات الصين المتزايدة “تجعلنا نعتبر الصين التحدي الأول الذي يحتّم تحركنا”.
وعلّق رئيس الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، على التقارير المتحدثة عن اختبار الصين صواريخ فرط صوتية، قائلاً إنّ “الأمر مثير جداً للقلق”، مشيراً إلى أنّ بلاده تتابع “الحدث التكنولوجي البالغ الأهمية”، والذي نفّذته الصين.