كرة الحرية.. صراعات وإشاعات ومستقبل ضبابي للفريق الأول!
حلب – محمود جنيد
تعيش كرة نادي الحرية واقعاً صعباً تنشط فيه التجاذبات والفتن والإشاعات، إذ يعاني فريق الشباب في الدوري الممتاز الذي يتلقى فيه الخسارة تلو الأخرى، وسط اتهامات لبعض اللاعبين وعلى رأسهم حارس مرمى الفريق بالتخاذل لمصلحة أشخاص مناهضين للإدارة، ما دعا مدرّب الفريق محمود ارحيم أمس، وقبله مدرّب الحراس نذير طاهر، لترك مهمتهما، في حين ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار عزوف لاعبي فريق الرجال مؤخراً وباتفاق جماعي عن الالتزام بالتدريبات للضغط على الإدارة لجهة إيجاد حلول مالية لصرف مستحقاتهم المالية.
وفي هذا الصدد، نفى عضو مجلس إدارة النادي مسؤول ومشرف كرة القدم، مروان مدراتي، لـ “البعث”، ما أشيع حول إضراب لاعبي فريق كرة القدم الأول عن التدريبات بسبب التأخر في صرف المستحقات المالية، موضحاً أن هناك مجموعة من اللاعبين وعددهم سبعة تغيّبوا عن أحد التدريبات الصباحية، وهو ما انتبه إليه أحد حضور التدريب فقام بنشر خبر مغلوط أثار البلبلة والأقاويل والتأويلات.
وأكد مدراتي الذي كان قد ألمح للاستقالة عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قبل التراجع عن عزمه، أن جميع اللاعبين ملتزمون بالتدريبات باستثناء عمر حميدي ونضال محمد، مضيفاً أن الواقع المادي للنادي يشبه باقي الأندية، وستقوم الإدارة التي استلمت زمام أمورها على واقع صفر، سيولة ومديونية ضخمة متراكمة، بصرف دفعة من المستحقات التي لم تتجاوز بتأخرها الشهرين، كما تمّ تأمين تجهيزات بنوعية عالية الجودة للفريق الذي يحتاج لالتفاف الجميع حوله، في حين يتسابق البعض لتصفية الحسابات الشخصية ووضع العصي في عجلات العمل بهدف التفشيل.
وأكد مشرف كرة الحرية أن الجهود ستتواصل لإنجاح مسيرة فريق النادي الأول لكرة القدم الذي تأهل إلى الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى المؤهل للأضواء، والأخذ بيده إلى مكانه الطبيعي في الدرجة الممتازة.
وعلى الطرف المقابل أسرّ لنا أحد المقربين من فريق كرة القدم والإدارة، بأن واقع الفريق غير مبشّر، ما يوحي بأنه سيفشل بمساعي العودة إلى الدرجة الممتازة!.