انخفاض استهلاك الأجبان والألبان بنسبة 15% ومطالب بتأمين المحروقات للمنشآت
دمشق- ميس خليل
عزا رئيس جمعية الأجبان والألبان عبد الرحمن الصعيدي في دمشق انخفاض الاستهلاك لمادة الأجبان والألبان، لاسيما من منتصف شهر كانون الأول الماضي إلى الآن، إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، الأمر الذي أدى إلى كثرة العرض وقلة الطلب، رغم أن الأسعار مستقرة للمواد المنتجة، مضيفاً أن نسبة استهلاك الأجبان والألبان ككل انخفضت ١٥% عما كانت عليه سابقاً.
وأوضح الصعيدي في تصريح خاص لـ “البعث” أنه إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، هناك مجموعة من العوامل التي تعيق عمل الحرفيين، منها ما يتعلق بالحرفيين أنفسهم، تتلخص باستلام مخصصاتهم من الغاز والمازوت الصناعي، حيث بلغت نسبة استلام المازوت الصناعي للمسجلين بالجمعية ٦٠% فقط، ما يؤثر على عملهم واتجاههم لتأمين المادة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، مبيّناً، في هذا السياق، أن الجمعية الحرفية لصناعة الأجبان والألبان طالبت المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق باعتماد الشهادة الحرفية المصدقة أصولاً لتسهيل معاملات كافة الحرفيين، وتسهيل استلام بطاقة تكامل لاستلام الغاز الصناعي، كما طالبت الجمعية أيضاً بضم ملاك حرفيي ريف دمشق للجمعية كون عدد كبير من الحرفيين بالريف مسجلين لدى الجمعية الحرفية لصناعة الأجبان والألبان ومشتقاتها بدمشق بموجب قرار وزير الصناعة رقم ١٩٩٥ لعام ٢٠٠٨، فضم ريف دمشق يسهل على الحرفيين متابعة معاملاتهم لاستلام مادتي المازوت والغاز الصناعي، كاشفاً أن عدد الحرفيين المسجلين على كشوف الجمعية في دمشق وريفها يبلغ 300 حرفي، لكن عدد الحرفيين الفعلي يزيد عن ٢٠٠٠ حرفي، ويعملون بسجل تجاري أو قرار صناعي.
وبيّن الصعيدي أن الحرفيين يعانون حالياً من ارتفاع الضرائب بشكل كبير ومجحف، مطالباً بمراعاة ظروف عمل الحرفيين الحالية، وتأمين مستلزمات العمل، وإعفاء المشاريع الجديدة لعدة سنوات من الضرائب حتى تتمكن من الانطلاق بالعمل، ودعم الإنتاج.
وفيما يتعلق بالمعوقات الأخرى التي تعرقل عمل الحرفيين أوضح الصعيدي أن النقص الحاصل بالثروة الحيوانية وإنتاج الحليب أثّر أيضاً على الإنتاج الكلي للحرفيين، حيث تشير التقديرات في ظل عدم وجود إحصائية رسمية من وزارة الزراعة لعدد رؤوس الأبقار الحلوب إلى أننا فقدنا حوالي 75% من ثروتنا الحيوانية خلال الأزمة، مطالباً المسؤولين عن الثروة الحيوانية بدعم أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية للمربين، واستيراد أنواع محسنة تلائم البيئة السورية، وتوزيعها على المربين وتقسيطها، لتتم زيادة الإنتاج، وسد النقص الحاصل في الأسواق.