هيئة الثروة السمكية.. تجارب علمية وفنية لزيادة الإنتاج.. و280 مزرعة سمكية مرخصة
دمشق- ميس بركات
تمكنت الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية من إيجاد حل لمشكلة بدل استثمار الحيز المائي في السدود والمسطحات المائية العذبة العام الماضي التي كانت تقف عائقاً أمام إنشاء مزارع التربية المكثفة، حسب ما أكده مدير الهيئة، عبد اللطيف علي، لافتاً إلى أن مبيعات العام الماضي وصلت إلى 1.4 مليون اصبعية للمربين أصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود، بسعر 3235 ليرة للكغ الواحد، وأشار إلى أن التسعير يتم من قبل لجان مختصة تأخذ بعين الاعتبار كافة مستلزمات الإنتاج، وبيّن أن هناك 682 مزرعة سمكية، منها 280 مزرعة مرخصة، كما وصل عدد السدود المؤجرة إلى 16 سداً وبحيرة، بريع سنوي إجمالي 43 مليون ليرة.
وأكد علي سعي الهيئة لتطوير الثروة السمكية خلال الأعوام السابقة ليصل إنتاجها العام الماضي إلى 5 ملايين اصبعية، كما تم استزراع حوالي 3 ملايين اصبعية منها في السدود والبحيرات الكبيرة وبعض السدات والمسطحات المائية في محافظات: اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس، على أن يتم استخدام الكميات الباقية لإجراء التجارب، وتلبية احتياجات المربين وأصحاب المزارع الخاصة ومستثمري السدود والمزارع الأسرية،
وأشار إلى توزيع 170 ألف اصبعية لـ 1218 مربياً ضمن مشروع المزارع الأسرية في محافظات: اللاذقية وطرطوس وحماة وحمص وريف دمشق والقنيطرة ودرعا وحلب، واستزراع 10 آلاف اصبعية كارب عاشب ضمن الأحواض لتنظيفها، كما تم استخدام 98 ألف اصبعية لإجراء التجارب في مراكز أبحاث الهيئة بمصب السن ومزرعة 16 تشرين.
مدير الهيئة تحدث عن التجارب العلمية والفنية التي تقوم بها الهيئة، والتي تصب في زيادة الإنتاج، حيث وصلت كمية الأسماك الناتجة عن التجارب المنفذة في مركز أبحاث الهيئة ومزرعة 16 تشرين إلى 36 طناً، كما أجرت الهيئة خلال العام الماضي ولأول مرة في سورية العديد من التجارب لتربية أسماك المشط بأنواعه الأزرق والنيلي ووحيد الجنس ضمن الأقفاص العائمة في مزرعة أقفاص 16 تشرين بغرض إثبات المردودية الاقتصادية التي تحققها عملية التربية في الأقفاص العائمة، ووصول الأسماك إلى أوزان تسويقية، كما تمت أيضاً ولأول مرة تجربة على أقلمة أسماك المشط الأزرق في المياه البحرية، إضافة إلى تجارب لتفريخ أسماك الكارب العاشب والفضي صناعياً، وشكّلت النتائج التي تم الحصول عليها حافزاً لتشجيع المربين على تربيتها ضمن مزارعهم كأنواع جديدة في التربية والتسمين والحفاظ على أمات الأسماك، وتحسينها بهدف المحافظة على السلالة الجيدة لاستخدامها في التفريخ، وإجراء تجارب على أسماك الكارب والمشط.