يساعد في خسارة الوزن.. 6 فوائد صحية لمشروب الكمون
الكمون هو نوع من التوابل المصنوعة من بذور نبات الكومينوم، وهو يُستخدم في العديد من الأطباق، وخاصة الأطعمة التي تعود إلى مطابخ دول البحر الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا.
ويُضفي الكمون نكهة مميزة في وصفات عديدة، أبرزها الكاري الهندي والأسماك، علاوة على ذلك لطالما استُخدم الكمون في الطب التقليدي لخصائصه المفيدة المتعددة.
واليوم، تؤكد الدراسات العلمية الحديثة بعض الفوائد الصحية المعروفة بهذه التوابل تقليدياً، عند تناولها في هيئة مشروب الكمون، بما في ذلك تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتقليل الالتهابات التي تنقلها الأغذية.
كما كشفت الأبحاث أيضاً عن بعض الفوائد الجديدة لتناول منقوع الكمون المغلي، مثل تعزيز فقدان الوزن وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم والكوليسترول وعلاج الأنيميا.
كوب صباحي
وينصح أخصائيو التغذية ببدء اليوم بكوب من مشروب الكمون المغلي، الذي يمكنه أن يغير قواعد اللعبة بالنسبة لك من حيث الصحة العامة والقدرة على فقدان الوزن.
ولتحضير مشروب الكمون في المنزل كل ما عليك فعله هو غلي القليل من بذور الكمون الكاملة في الماء، ثم تركها لتبرد تماماً، وتناولها في الصباح الباكر على معدة فارغة.
المعدة والجهاز الهضمي
ويوضح أخصائيو الطب الغذائي أن مشروب الكمون يساعد على التخلص من الحموضة والانتفاخ، كما يوفر الراحة من عسر الهضم ومشاكله. وهو فعال كمسكن لآلام المعدة وآلام البطن، ويحفز مشروب الكمون بشكل عام إفراز الإنزيمات الهضمية ويسرع عملية الهضم، ما يساعد على محاربة اضطرابات الأمعاء.
يزيد الكمون أيضاً من إطلاق الصفراء من الكبد، وتساعد الصفراء على هضم الدهون وبعض العناصر الغذائية في الأمعاء، وفقاً لدراسات علمية نشرت عام 2011.
وفي دراسات أخرى أفاد مرضى يعانون من متلازمة القولون العصبي بتحسن الأعراض بعد تناول مشروب الكمون المركز لمدة أسبوعين متواصلين.
مضاد للالتهابات والأكسدة
يحمي عنصر الثيموكينون الكيميائي في مشروب الكمون صحة وسلامة الكبد، وهذه المادة الكيميائية قوية جداً، لدرجة أن الباحثين يسعون لاستخراج المركب وتصنيعه كعقاقير ومستخلصات للتكميل الغذائي وأقراص لتحسين الهضم.
كذلك يحتوي الكمون على الكثير من المركبات النباتية التي ترتبط بفوائد صحية محتملة، بما في ذلك التربينات والفينولات والفلافونويد والقلويدات.
وتعمل العديد من هذه المواد كمضادات للأكسدة، وهي مواد كيميائية تقلل الضرر الذي يلحق بجسمك من الجذور الحرة المثيرة للالتهابات والأورام.
وتؤدي أكسدة الأحماض الدهنية في الشرايين إلى انسداد الشرايين وأمراض القلب، كما تؤدي أيضاً إلى التهابات لدى مرضى السكري، ويمكن أن تسهم أكسدة الحمض النووي في الإصابة بالسرطانات.
وبحسب بحث علمي نشرته مجلة “علوم الغذاء”، عام 2010، فإن مضادات الأكسدة، مثل تلك الموجودة في الكمون، سواء تم تناوله كمشروب أو بشكله المركز، تقلل من احتمالية تطوير الجذور الحرة للسرطانات.
خسارة الوزن
تعد السمنة حالة خطيرة تسبب سلسلة من ردود فعل جسدية تبدأ بالمشاكل الصحية وتعطيل الصحة العقلية لأولئك الذين يعانون منها.
مثلاً تؤثر مشكلة زيادة الدهون الحشوية في الجسم، وارتفاع مؤشرات كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين لاضطرابات التمثيل الغذائي الخطيرة التي تفاقم من مشكلة السمنة وزيادة الوزن.
ويعمل مشروب الكمون المغلي على تحسين مؤشر كتلة الجسم وحساسية الأنسولين عند الاستمرار بجرعات معتدلة من تناوله.
كما أنه يتمتع بكمية سعرات قليلة للغاية، وتحتوي ملعقة صغيرة من هذا المشروب على 7 سعرات حرارية فقط. ومع ذلك فإن هذه السعرات الحرارية السبعة مليئة بالمواد الغذائية أكثر من العديد من الأطعمة الأخرى.
لذلك فإن شرب ماء الكمون قبل ممارسة التمارين الرياضية في الصباح يعالج مشاكل الحموضة المحتملة لممارسة الرياضة على معدة فارغة. كما أنه يبقيك رطباً ومستعداً للتعرق خلال التمرين.
يساعد مرضى السكري
وأظهرت إحدى الدراسات السريرية أن مكملات الكمون المركزة أو مشروبه المُركَّز حسنت المؤشرات المبكرة لمرض السكري لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن. ويحتوي الكمون أيضاً على مكونات تقاوم بعض الآثار طويلة المدى لمرض السكري.
وعند تناول مكملات الكمون المركزة، فإن استخدامه بشكل روتيني كتوابل في الطعام أو كمشروب مُركَّز، قد يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرض السكري.
توازن الكولسترول في الجسم
كما يقوم الكمون بتحسين نسبة الكوليسترول في الدم بحسب العديد من الدراسات السريرية.
وفي إحدى الدراسات العلمية المنشورة عام 2016، انخفض تناول 75 ملغ من الكمون المطحون المُذاب في الماء الدافئ، مرتين يومياً لمدة ثمانية أسابيع، من الدهون الثلاثية غير الصحية في الدم.
وفي دراسة أخرى، انخفضت مستويات الكوليسترول الضار LDL المؤكسد بنسبة 10% تقريباً في المرضى الذين تناولوا مستخلص الكمون خلال شهر ونصف.
وثبت أيضاً أن الذين تناولوا 3 غرامات من الكمون مع اللبن أو المطحون في مشروب مرتين يومياً، لمدة ثلاثة أشهر، لديهم مستويات أعلى من الكولسترول النافع HDL من أولئك الذين تناولوا اللبن بدونه.